كانوا يعتقدون فضل الملائكة على الانبياء ، فأجرى الخطاب على اعتقاداتهم كما قال تعالى : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) (١) ونحن عند قومك ونفسك ، وكما قال تعالى : (وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً) (٢) وقد يقول أحدنا لغيره : لن يستنكف أبي أن يفعل كذا ولا أبوك ، وإن اعتقد القائل أنّ أباه أفضل من أبي المخاطب للمعنى الذي ذكرناه.
ـ (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) [النساء : ١٧٦].
أنظر النساء : ٧ من الانتصار : ٢٧٧ والأنفال : ٧٥ الأمر الأوّل من الانتصار : ٢٨٧ والمائدة : ٦ ، الأمر الثاني من الرسائل ، ٣ : ١٦١ وأيضا المائدة : ٢٨ ، ٢٩ من الأمالي ، ١ : ٤٣.
__________________
(١) سورة الدخان ، الآية : ٤٩.
(٢) سورة طه ، الآية : ٩٧.