إلى ما عنده بأن يفعل تعالى ما نعلم أنّه لا بدّ من أن يفعله ، وبألّا يفعل ما نعلم أنّه واجب ألّا يفعله ؛ إذا تعلّق بذلك ضرب من المصلحة ؛ كما قال تعالى حاكيا عن إبراهيم عليهالسلام : (وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ) (١). وكما قال في تعليمنا ما ندعوه به : (قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ) (٢) وكقوله تعالى : (رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) (٣) ، على أحد الأجوبة ، وكلّ ما ذكرناه واضح بحمد الله (٤).
ـ (وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ) [آل عمران : ١٤].
أنظر النحل : ١٠ من الأمالي ، ١ : ٥٧٦.
ـ (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ ....) [آل عمران : ١٨].
أنظر البقرة : ١٤٣ من الشافي ، ١ : ٢٢٩.
ـ (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ) [آل عمران : ١٩].
أنظر البقرة : ٨ من الذخيرة : ٥٣٦.
ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍ) [آل عمران : ٢١].
وفي موضع آخر : (وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍ) (٥).
[إن سأل سائل فقال :] ظاهر هذا القول يقتضي أنّ قتلهم قد يكون بحقّ.
وقوله تعالى : (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ) (٦). وقوله : (اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) (٧) ، وقوله : (وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً) (٨) ، وقوله : (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً) (٩) ؛ والسؤال عن هذه الآيات كلّها من وجه واحد وهو الذي تقدم.
__________________
(١) سورة الشعراء ، الآية : ٨٧.
(٢) سورة الأنبياء ، الآية : ١١٢.
(٣) سورة البقرة ، الآية : ٢٨٦.
(٤) الأمالي ، ٢ : ٢٥.
(٥) سورة النساء ، الآية : ١٥٥.
(٦) سورة المؤمنون ، الآية : ١١٧.
(٧) سورة الرعد ، الآية : ٢.
(٨) سورة البقرة ، الآية : ٤١.
(٩) سورة البقرة ، الآية : ٢٧٣.