سعيد بن جبير وعكرمة والحسن وغيرهم ، من أن الشرك غير منسوب إلى آدم وزوجته عليهماالسلام وأنّ المراد به غيرهما ، وهذه جملة واضحة (١).
ـ (أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (١٩١) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (١٩٢)) [الأعراف : ١٩١ ـ ١٩٢].
أنظر الأعراف : ١٨٩ ، ١٩٠ من تنزيه : ٣٢ إلى ٣٣ والصافات : ٩٥ ، ٩٦ من الأمالي ، ٢ : ٢٠٣.
ـ (إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ) [الأعراف : ٢٠٦].
[ومعنى هذه الآية] في الخبر عن الملائكة عليهمالسلام ، أنّه اصطفاهم واختارهم ، وعلى هذا سمّاهم في القرآن المقرّبين من قرب المنزلة لا المسافة.
وقيل : إنّه أراد في ملكه كما يقال : عند فلان من الأصول كذا ، وكما يقال : عنده من الرزق كذا ، أي يملكه.
وقيل : عند عرشه.
وقيل : الموضع الّذي لا يملك الحكم فيه سواه ، كما يقال عند ملك العرب خصب أو قحط ، أي في بلاده الذي يملك التصرّف فيها (٢).
__________________
(١) تنزيه الأنبياء : ٣٢ إلى ٣٣.
(٢) الملخص ، ٢ : ٢١٢.