ـ (وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً) [الأنعام : ٦].
أنظر الملك : ١٦ ، ١٧ من الأمالي ، ٢ : ١٤٦.
ـ (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [الأنعام : ١٤].
أنظر البقرة : ٣١ من الأمالي ، ٢ : ٦٢ والأنعام : ١٥١ من الأمالي ، ٢ : ٢٩٧.
ـ (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) [الأنعام : ١٩].
ويوصف تعالى بأنه «شيء» من حيث صحّ أن يعلم ويخبر عنه ، وقد سمّى تعالى نفسه بذلك (١). والأولى أن يجرى عليه تعالى الوصف لشيء من جهة اللغة واقتضاؤها الاجراء هذا الاسم ، بخلاف ما ذهب إليه قوم من اجرائها عليه تعالى سمعا وشرعا ؛ لأنها ليست بلقب وهي مفيدة في الأصل ، وإنّما لأجل وقوع اشتراك مسمّياتها في فائدتها خرجت من الافادة ، فلأمر يرجع إلى غيرها لم يفد ، واللقب لا يفيد لشيء يرجع إلى وصفه ؛ والدليل على أنها مفيدة أنه لا يجوز تغييرها وتبديلها ، واللغة على ما هي عليه ، ويجوز ذلك في الألقاب.
وقيل : إنه غير ممتنع أن تكون مفيدة من حيث ميزت ما يتعلّق العلم به ممّا الذوات ممّا لا يتعلّق العلم به من الأكوان والصفات ، وهذه فائدة معقولة.
وتجري هذه اللفظة على القديم والمحدث ، والموجود والمعدوم ؛ لأنهم يقولون : علمت شيئا موجودا ، وعلمت شيئا معدوما ، وفعلت شيئا بالأمس ، وسأفعل شيئا غدا ، وقال الله تعالى : (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً (٢٣) إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) (٢) (٣).
__________________
(١) أقول : في البحار عن عيون أخبار الرضا عن محمّد بن عبد الله الخراساني خادم الرضا عليهالسلام قال : قال بعض الزنادقة لأبي الحسن عليهالسلام : هل يقال لله : إنّه شيء ، فقال نعم وقد سمّى نفسه بذلك في كتابه فقال : (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) فهو شيء (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ). بحار الأنوار ، ٣ : ٢٦٠.
(٢) سورة الكهف ، الآية : ٢٣.
(٣) ذخيرة : ٥٨٧.