أنظر غافر : ١٨ من الذخيرة : ٥٠٤.
ـ (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ ...) [النساء : ١٢٥].
أنظر القصص : ٨٨ من الأمالي ، ١ : ٥٥٤.
ـ (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً) [النساء : ١٢٥].
[فيها أمران :
الأوّل :] والخليل : الحبيب ؛ من المودّة والمحبّة ، والخليل أيضا : الفقير ؛ وكلا الوجهين قد ذكر في قوله تعالى : (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً).
ومنه حديث ابن مسعود : «تعلموا القرآن فانه لا يدرى أحدكم متى يختلّ إليه» (١).
[الثاني : قد توهم الآية بأنّ الله أيضا يوصف بأنه خليل لغيره لكن السيّد قال :] ولا يوصف تعالى بأنه «خليل لغيره» ، وإنّما امتنع وصفه بذلك ؛ لأن الخلة هي الاختصاص التامّ ، وإذا أجريت على المحبّة فهي على سبيل التشبيه. وقال بعضهم : إن هذا اللفظة مشتقّة من جعل الإنسان غيره في خلل أموره إذا أطلعه على أسراره ، فلا يليق به تعالى أن يكون خليلا لغيره. وان وصفنا إبراهيم صلوات الله عليه بأنه خليله لهذا الوجه ، ولافتقاره أيضا ولحاجته إليه ، من «الخلة» بالفتح الّتي هي الحاجة (٢).
ـ (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً) [النساء : ١٢٨].
أنظر الكهف : ٥٦ و ٧٠ من التنزيه : ١١٨.
ـ (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) [النساء : ١٢٩].
يقال : إنّ ابن لهيعة أتى عمرو بن عبيد في المسجد الحرام ، فسلّم عليه ، وجلس إليه ، وقال له يا أبا عثمان ما تقول في قوله تعالى : (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) (٣)؟ فقال : ذلك في محبّة القلوب التي لا
__________________
(١) الأمالي ، ٢ : ١٦١.
(٢) الذخيرة : ٥٩٩.
(٣) سورة النساء ، الآية : ١٢٩.