ـ (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي ....) [يونس : ١٥].
أنظر المقدّمة الرابعة ، الأمر الثالث عشر.
ـ (سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [يونس : ١٨].
أنظر البقرة : ٢٥٥ من الذخيرة : ٥٨١.
ـ (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ ...) [يونس : ٢٢].
أنظر الأعراف : ١٨٩ ، ١٩٠ من تنزيه : ٣١.
ـ (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس : ٥٨].
[قال السيد :] لا يجوز أن يحمل قوله : (فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) على ما هو من فضل الله ورحمته ؛ ولا معنى له على ما يقوله النحويون إنّه للتأكيد ؛ كما لا معنى لقول قائل : زيد وعمرو لهما ؛ يريد به زيدا وعمرا ؛ فالصحيح أن نقول في هذا : إنّ معناه : قل بفضل الله ومعونة الله ورحمته ؛ لأنّ معونة الله وفضل الله ورحمته تؤثّر في القول ، ويقول : بفضل الله ومعونته يفرح ، فيردّ قوله : (بِفَضْلِ اللهِ) إلى القول ، أي قل : بفضله ومعونته هذا القول ؛ فإنّ بهذا القول ومعونته ورحمته يفرحون ؛ فيكون قوله : (فَبِذلِكَ) راجعا إلى الفرح بالفضل والرحمة ؛ حتى يكون قد أفاد كلّ واحد من اللفظين فائدة (١).
ـ (وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ) [يونس : ٦١].
[قال السيد : لا معنى لهذه الآية] على ما قاله النحويون : إنّه للتأكيد ؛ لما بيّنا أنّ التأكيد إذا لم يفد غير ما يفيده المؤكّد لم يصحّ ، وقد علمنا بقوله تعالى : (مِنْ قُرْآنٍ) أنّه من جملة القرآن ، فأيّ معنى لقوله : (مِنْهُ) وتكراره!.
__________________
(١) الأمالي ، ٢ : ٢٥٨ وأيضا الرسائل ، ٢ : ٧٥ مع اختلاف يسير.