فصل :
في المجمل والمبيّن.
لا ريب في أنّ مفهوم المجمل مادّة وهيئة مبيّن كمفهوم المبيّن ، ولكن لكلّ منهما مصاديق مشتبهة مختلفة فيها ، فبعض يرى أنّ الأمر الواقع عقيب الحظر مجمل ، وآخر يرى أنّه مبيّن دالّ على الإباحة. وهكذا اختلف في الاستثناء عقيب الجمل المتعدّدة.
هذا في المفاهيم التركيبيّة ، وأمّا في المفاهيم الأفراديّة فإلى ما شاء الله ، كلفظ «صعيد» و «الغناء» وغير ذلك من الألفاظ التي ادّعى بعض إجمالها ، والآخر عدمه ، ولا فائدة في البحث عن ذلك ، بل لا بدّ في كلّ مورد من ملاحظة خصوصيّة المورد. هذا تمام الكلام في مباحث الألفاظ.
والحمد لله ، والصلاة على خير خلقه وخاتم أنبيائه محمّد وآله
الطيّبين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.