اليهودي ، فهم رسول الله أن يفعل ، ويعاقب اليهودي ، وقيل : هم أن يقطع يده فنزلت (١).
وروي أن طعمة هرب إلى مكة وارتد ، ونقب حائطا بمكة ليسرق [أهله] فسقط الحائط عليه فقتله (٢).
قال في (التهذيب) : وقيل : إن الدرع كانت وديعة عند طعمة فجحدها ، ولم تكن عليه بينة ، فجادل عنه قومه وأثنوا عليه ، فقبل رسول الله ، وهم بالدفع عنه فنزلت الآية.
وعن قتادة بن النعمان : قال : كان أهل بيت منّا (٣) يقال لهم : بنو أبيرق بشر وبشير ، ومبشر ، وكان بشر منافقا شاعرا يهجو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنقب بيت رفاعة بن زيد ، وأخذ منه متاعا ، ولما اتهم به رمى به لبيد بن سهل ، وكان مسلما صالحا فاخترط لبيد سيفه وقال : والله لتبينن بأني برئ من هذه السرقة أو ليخالطنكم هذا السيف ، فقالوا : إليك عنا ما أنت بصاحبها ، فلما نزل القرآن بخيانة بشر لحق بالمشركين (٤).
المسمى : (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِ) قيل : بالحق الذي يجب
__________________
(١) الكشاف (١ / ٥٦١).
(٢) الكشاف (١ / ٥٦١).
(٣) في نسخة (كان أهل بيت منافقة)
(٤) وجه اتصال هذه الآية بما قبلها : قيل : إنه لما بين لما بين الأحكام والشرائع في السورة عقبها بأن جميع ذلك أنزله بالحق ، وقيل : لما تقدم ذكر المنافقين والكافرين ، وأمر بمجانبتهم عقب ذلك بذكر الخائنين ، وأمر بمجانبتهم ، وقيل : إنه بتصل بقوله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ) وقوله تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ (لا يُؤْمِنُونَ) حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ) ثم قال : كيف تركوا حكمك ، وقد نزلنا عليك الكتاب لتحكم بينهم بحكمه ، وقيل : يتصل بقوله (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ) هم فئة تجادل ، وفئة تميل عليها ، فنهي عن الدفع إلى غير ذلك التهذيب للحاكم. (ح / ص).