فأماتهم [الله] إماتة حتّى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر (١) فبثّوا على أنهار الجنّة ثمّ قيل : يا أهل الجنّة أفيضوا عليهم ، فينبتون نبات الحبّة تكون في حميل السّيل». فقال رجل من القوم : كأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد كان [يرعى] بالبادية. أخرجه مسلم (٢).
[٢ / ٨٧٨] وروى أبو الفتوح الرازي عن الحسن البصري يقول : الآية عامّة لمن كانت له حياتان وموتتان. ولكن جماعة كانت لهم ثلاث موتات وثلاثة إحياءات ، كما في قصّة عزير أماته الله مأة عام ثمّ أحياه. والّذين خرجوا من ديارهم حذر الموت وهم ألوف فقال لهم الله موتوا ثمّ أحياهم.
والسبعون من قوم موسى أخذتهم الصاعقة ثمّ أحياهم (٣).
__________________
(١) قوله : ضبائر ضبائر أي جماعات في تفرقة.
(٢) القرطبي ١ : ٢٤٩ ـ ٢٥٠ ؛ مسلم ١ : ١١٨ ، كتاب الإيمان ، باب إثبات الشفاعة.
(٣) أبو الفتوح ١ : ١٨٦.