و (الْقُصْوى) تأنيث الأقصى (١) أي : الأقرب والأبعد.
٤٣ ـ و (فِي مَنامِكَ) أي : في نومك وقيل معناه وفي عينيك وتسمى العين مناما لأنها موضعه (٢).
و (لَفَشِلْتُمْ) أي : لجبنتم (٣).
٤٦ ـ و (رِيحُكُمْ) أي : دولتكم (٤).
٤٨ ـ و (نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ) أي : رجع القهقري (٥).
٥٧ ـ و (تَثْقَفَنَّهُمْ) أي : تظفر بهم.
و (فَشَرِّدْ بِهِمْ)(٦) أي : سمّع بهم بلغة قريش (٧) وقيل معناه فرّق بمعاقبتك إياهم
__________________
بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها)[المائدة : ١٠٨].
والوجه الثاني : أدنى : يعني أقرب ، فذلك قوله في تنزيل السجدة : (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى)[السجدة : ٢١] ، يعني الأقرب الجوع في الدنيا (دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ) ، يعني النار في الآخرة ، كقوله في النجم : (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى)[النجم : ٩] ، يعني بل أقرب.
والوجه الثالث : أدنى : يعني أقل ، فذلك قوله في قد سمع الله : (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ)[المجادلة : ٧] ، يعني ولا أقل من ذلك (وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ ،) يعني إلا وعلم الله معهم.
والوجه الرابع : أدنى : يعني دون ، فذلك قوله في البقرة لبني إسرائيل حيث سألوا نبات الأرض من البقل ونحوه مكان المن والسلوى : (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى) ، يعني الذي هو دون المن والسلوى من نبات الأرض ، فذلك قوله : (بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ)[البقرة : ٦١]. وانظر : الوجوه والنظائر (ص ٣٧).
(١) انظر : نزهة القلوب : (١٤٧).
(٢) انظر : مجاز القرآن (١ / ٢٤٧).
(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ٤١٩).
(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ٢٤٧).
(٥) انظر : تفسير الغريب (١٧٩).
(٦) انظر : مجاز القرآن (١ / ٢٤٨).
(٧) انظر : تفسير الغريب (١٣٠).