١٠٥ ـ و (أَنَّ الْأَرْضَ) يعني : الأرض المقدسة ، وقيل : يعني : أرض الجنة (١).
و (يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) أمة محمد عليهالسلام (٢).
١٠٩ ـ (آذَنْتُكُمْ) أي : أعلمتكم (٣).
و (عَلى سَواءٍ) أي : حتى يستوي في العلم بمعادتكم ومنابذتكم (٤).
منسوخه
في هذا الحزب من الآي المنسوخة :
قوله تعالى (وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ) [الأنبياء : ٧٨] ، قال من يرى نسخ القرآن بالسنة : هى منسوخة بقول النبي صلىاللهعليهوسلم (٥) «جرح العجماء جبار» (٦) وقيل : هي مكية لأن الآية نزلت حكاية عن ماشية يلزم أهلها حفظها ، والحديث ورد فيما لا يلزم صاحبه حفظه من البهائم فرب البهيمة (و ٥٤) في الآية ، ضامن ما أفسدت ، ورب البهيمة في حديث غير ضامن ، وفعلها جبار : فلا يجوز أن تكون الآية منسوخة بهذا الحديث (٧).
وقوله تعالى : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) [الأنبياء : ٩٨]. قال بعضهم نسخها تعالى بقوله (٨) : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) [الأنبياء : ١٠١]. يعني بذلك عيسى وأمه عليهماالسلام ، فإنهما ممن عبد من دون الله (٩) ، وقيل : إن ذلك ليس بنسخ وإنما هو تخصيص.
__________________
(١) انظر : معاني القرآن للفراء (٢ / ٢١٣).
(٢) انظر : تفسير الغريب (٢٨٩).
(٣) انظر : مجاز القرآن (٢ / ٤٣).
(٤) انظر : تفسير الغريب (٢٨٩).
(٥) انظر : مكي في الإيضاح (٣٠٣).
(٦) رواه البخاري (٢ / ٥٤٥) ، ومسلم (٣ / ١٣٣٤).
(٧) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٨٥ ـ ٨٦٩).
(٨) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن سلامة : (١٢٤).
(٩) انظر : الإيضاح : (٣٠٤).