منصوبا على الاختصاص والمدح وإظهارا لفضله في الشدائد ، ولا يرد أنّ وجود الواو في المنصوب على المدح غير مناسب نظرا إلى أنّه في الأصل صفة وتوسّط الواو فيها غير معلوم لأنّ العطف بالواو في الصفات كثير في كلامهم ، علىّ أنّ النصب على المدح مع وجود الواو قد ورد في كلام العرب ، قال الشاعر :
إلى الملك القرم وابن الهمام |
|
وليث الكتيبة في المزدحم |
وذا الرأي حين تغمّ الأمور |
|
بذات الصليل وذات اللّحم (١) |
__________________
ـ بهذا اللفظ في كنز العرفان ج ١ ص ٢٢١ وأخرجه السيوطي بالرقم ٣١٠٦ ج ٣ ص ١٨٨ فيض القدير عن البيهقي في شعب الايمان عن النبي بلفظ «الايمان نصفان نصف في الصبر ونصف في الشكر».
(١) البيتان لم يعرف قائلهما وترى البيتين أو أحدهما فيما نسرده : شرح الرضى على الكافية باب المبتدإ والخبر وباب النعت وشرحهما البغدادي في ج ١ ص ٣٠٤ الشاهد الخامس والسبعين من الخزانة والمجمع ج ١ ص ٣٩ وص ٢٦٢ وج ٣ ص ٣٢ وشرحهما القزويني في ج ١ ص ٨٣ بالرقم ٤٩ والكشاف ج ١ ص ١٠٢ وشرحهما محب الدين افندى في شرح شواهد الكشاف ص ١٧٤ والبيضاوي ص ٩ الانصاف لابن الأنباري ص ٤٦٩ الرقم ٢٦٩ في المسئلة ٦٥ من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين وشرح القطر ص ٢٩٥ الرقم ١٣٧ وأمالي الشريف المرتضى في المجلس ١٤ وتفسير ابن كثير ج ١ ص ٤٣ والطبري ج ٢ ص ١٠٠ ومعاني القرآن للفراء ج ١ ص ١٠٥ والتبيان ط إيران ج ١ ص ١٩٦ وروح الجنان ج ٧ ص ٧٥ والمطول باب أحوال متعلقات الفعل وحيوة الحيوان للدميري ج ٢ ص ٢٥٠ (القرم) وأحكام القرآن للجصاص ج ١ ص ١٥٢.
واستشهدوا بالبيت الأول لعطف بعض الصفات على بعض وبالبيت الثاني لقطع ذا الرأي بل ليث الكتيبة أيضا عما قبله الى النصب بفعل محذوف تقديره امدح أو اذكر أو أعني.
والقرم الفحل الذي يترك من الركوب والعمل ويودع للفحلة ومنه حديث على عليهالسلام أبو حسن القرم أي أنا فيهم بمنزلة الفحل في الإبل قال ابن الأثير قال الخطابي وأكثر روايات القوم بالواو ولا معنى له وانما هو بالراء اى المقدم في المعرفة وتجارب الأمور والقرم من ـ