(وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) يعنى الكذب وقيل هي تلبية المشركين «لبّيك لا شريك لك إلّا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك» وروى أصحابنا (١) أنّه يدخل فيه الغنا وجميع الأقوال الملهية وروى أيمن بن خريم (٢) أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قام خطيبا فقال أيها الناس عدلت شهادة الزور الشرك بالله وتلا الآية فعلى هذا قول الزور هو شهادة الزور ، وقيل قولهم هذا حلال وهذا حرام ، وما أشبه ذلك من الافتراء على الله.
__________________
(١) انظر البرهان ج ٣ ص ٩٠ وص ٩١.
(٢) رواه في المجمع ج ٤ ص ٨٢ وأخرجه في الدر المنثور عن احمد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن أيمن بن خريم وأخرجه عنه أيضا في أسد الغابة ج ١ ص ١٦٠ عند ترجمة هذا ولكن لم يثبت كون هذا الرجل صحابيا انظر الإصابة ج ١ ص ١٠٣ الرقم ٣٩٣ والاستيعاب ذيل الإصابة ج ١ ص ٦٧ وتقريب التهذيب ط دار الكتاب العربي ج ١ ص ٨٨ الرقم ٦٧٩ وفيه قال العجلي تابعي ثقة.
وسرده الشيخ قدسسره في أصحاب رسول الله انظر الرجال ص ٦ الرقم ٥٢ وكذا الشيخ الحر العاملي في رسالته في الصحابة ص ٢١ الرقم ٧٣ وفي الكامل للمبرد ص ٧٣٨ أن له صحبة ، وكذا في الإكمال لابن مأكولا ج ١ ص ٣٨.
وترجمة البخاري في القسم الثاني من الجزء الأول ص ٢٦ بالرقم ١٥٧٢ وفي الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الأول ص ٣١٨ بالرقم ١٢٠٦.
وله ترجمة أيضا في الشعر والشعراء ص ٢١٤ والاعلام للزركلى ج ١ ص ٣٧٨ وفي التنبيه للبكرى ص ٣٨ وكذا سمط اللآلي للبكرى ص ٢٦٢ وفيهما هو ممن اعتزل الجمل وصفين وما بعدهما من الأحداث كان يتشيع وكان به وضح وسرده في المخبر ص ٣٠٢ من البرص الاشراف وفي المعارف لابن قتيبة ص ١٤٨ أيضا كونه أبرص وفيه إباؤه عن أخذ المال عن عبد الملك بن مروان ومقاتلة ابن الزبير.
والذي يحدثنا التاريخ في شأن الرجل انه اعتزل أمير المؤمنين ومعاوية ، ولكن كان هواه أن يكون الأمر لأهل العراق انظر ص ١٣ و ٤٣١ و ٥٠٢ و ٥٠٣ و ٥٥٥ وقعة صفين لنصر بن مزاحم ط القاهرة ١٣٨٢ ، وفي ص ٥٠٣ منه أنه قد كان معاوية جعل له فلسطين ـ