يصوم قبل التروية بيوم ويوم التروية ويوم عرفة ، قلت فان قدم يوم التروية؟ قال : يصوم ثلثة أيّام بعد التشريق ، قلت فإن لم يقم عليه جمّاله قال يصوم يوم الحصبة وبعدّه يومين ، قلت وما الحصبة قال يوم نفره ، قلت يصوم وهو مسافر؟ قال نعم أليس هو يوم عرفة مسافرا إنّا أهل بيت نقول ذلك لقوله تعالى (فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ) يقول في ذي الحجّة ونحوها من الأخبار المعتبرة الاسناد الدّالّة على جواز الصّوم تلك الأيّام.
__________________
ـ بواسطة أو ثنتين وكذلك سهل الا أنه الا التفات الى روايته والشيخ أورده في التهذيب أيضاً بهذا الطريق غير الموضع غير الموضع الذي ذكر فيه ذالك وحكاه العلامة في المنتهى بهذا المتن وجعله من الصحيح والعجب من شمول الغفلة عن حال الاسناد للكل انتهى.
وقال المجلسي بعد جعله الحديث من الصحيح على الظاهر قال. الظاهر أن فيه سقطا إذ أحمد بن محمد وسهل بن زياد لا يرويان عن رفاعة لكن الغالب أن الواسطة اما فضالة أو ابن أبى عمير أو ابن فضال أو ابن أبى نصر والأخير هنا أظهر بقرينة الخبر الاتى حيث علقه عن ابن أبى نصر ويدل على تقدم ذكر.
والحديث في الوافي الجزء الثامن ص ١٧٥ وفي الوسائل الباب ٤٦ من أبواب الذبح الحديث ١ ج ٢ ص ٣٦١ ط الأميري.
ثم الحصبة بفتح الحاء وسكون الصاد ويقال المحصب بميم مضمومة ثم حاء ثم صاد مشددة مهملتين مفتوحتين ثم باء موحدة شعب بين مكة ومنى مخرجه الأبطح سمى به لاجتماع الحصباء فيه ، والحصباء كالحصبة واحدته الحصبة بفتحتين الحجارة والحصى ، ويقال للنزول بالمحصب التحصيب وقد نزل فيه رسول الله (ص) كما سيأتي ومن ثم أضيف يوم النفر إليه في الحديث.
وسمى المكان أبطح لأن الماء ينبطح فيه ، أى يذهب يمينا وشمالا ويضاف الأبطح إلى مكة ومنى ، لان المسافة بينه وبينها واحدة وربما كان الى منى أقرب.
قال في الوافي : ويستفاد من هذا الحديث وما في معناه مما يأتي جواز صيام يوم الثالث عشر في هذه الصورة ، ولا بأس فيخص المنع من صيام أيام التشريق بغيرها كتخصيص منع الصيام في السفر بغير الثلاثة الأيام الا أنه يأتي ما ينافيه ويظهر من كلام بعض أهل اللغة أن يوم الحصبة اليوم الرابع عشر ولا يلائمه هذه الاخبار انتهى.