على ضروريّاته عادة ، فلو كان له ثياب التجمّل فالظاهر عدم وجوب بيعها لتحصيله ولو باعها فظاهر الشيخ وجماعة الإجزاء نظرا إلى أنّ الصّوم على ذلك التقدير رخصة والمرخّص لو أتى بالأصل أجزأه ، وللبحث فيه مجال واسع.
(تِلْكَ عَشَرَةٌ) فذلكة الحساب ، وفائدتها عدم توهّم كون الواو بمعنى أو ، كما في جالس الحسن وابن سيرين ، وأن يعلم العدد جملة كما علم تفصيلا فيحصل علمان وأنّ المراد بالسّبعة العدد دون الكثرة ، فإنّه قد يطلق عليها.
(كامِلَةٌ) صفة للعشرة مؤكّد لها تفيد المبالغة في محافظة العدد أو مبيّنة كمال العشرة فإنّه أوّل عدد كامل ، إذ به تنتهي الآحاد وتتمّ مراتبها ، والّذي رواه الشيخ في التهذيب (١) عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّ كمالها كمال الأضحيّة بمعنى أنّ الصّوم تامّ في البدليّة لا ينقص ثوابه من ثواب مبدله الّذي هو الهدي.
(ذلِكَ) إشارة إلى جميع ما تقدّم من أحكام التمتّع ، فانّ ذلك إشارة إلى
__________________
(١) إشارة الى الحديث المروي في التهذيب ج ٥ ص ٤٠ بالرقم ١٢٠ والحديث هكذا : موسى بن القاسم عن محمد بن زكريا المؤمن عن عبد الرحمن بن عتبة عن عبد الله بن سليمان الصيرفي قال قال أبو عبد الله عليهالسلام لسفيان الثوري ما تقول في قول الله عزوجل : (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ) أي شيء يعني بكامله؟ قال سبعة وثلاثة قال : ويختل ذا على ذي حجى أن سبعة وثلاثة عشرة؟ قال فأي شيء هو أصلحك الله قال أنظر ، قال لا علم لي فأي شيء هو أصلحك الله؟ قال الكامل كمالها كمال الأضحية سواء أتيت بها أو أتيت بالأضحية تمامها كمال الأضحية انتهى الحديث.
وفي الفقيه مرسلا ج ٢ ص ٣٠٢ بالرقم ١٥٠٤ تلك عشرة كاملة لجزاء الهدى والحديث في الوافي الجزء الثامن ص ١٧٥ والوسائل الباب ٤٦ من أبواب الذبح الحديث ٩ ج ٢ ص ٣٦١ ط الأميري.