فإنّ أكثر الرّوايات بالتّنوين ، وقد يروى مكسورا بغير تنوين ، ويظهر من
__________________
ـ وشرح ابن عقيل ج ١ ص ٧٦ والتصريح ج ١ ص ٨٣.
واستشهد به المحقق الرضى في شرح الكافية عند شرح أقسام التنوين ج ١ ص ١٤ ط حاج محرم افندى وهو من شواهد سيبويه في الكتاب ج ٢ ص ١٨ وشرحه القزويني ج ٢ ص ١٦٩ الرقم ٤٣٥ من شرح شواهد المجمع والبغدادي في الخزانة ج ١ ص ٣٧ شرح الشاهد الثالث والعيني في شرح شواهده.
واستشهد به المرزوقي في شرح الحماسة عند شرح البيت ٩٩ من أبيات الحماسة ج ١ ص ٣١٠.
قوله عم صباحا هذه الكلمة تحية عند العرب يقولون عم صباحا. وعم مساء وعم ظلاما وعم فعل أمر ، ماضيه وعم ، مثل وصف ، وذهب قوم الى أن عم مقتطع من أنعم وأجازوا عم صباحا بفتح العين وكسرها. والطلل ما شخص من آثار الدار ، والبالي من بلى الثوب من باب تعب خلق ، والعصر بضمتين لغة في العصر وهو الدهر ، والخالي الماضي.
وتنورتها أى نظرت الى نارها من بعيد ، وهذا تحزن وتمن منه ، وليس يعتقد أنه رآى بعينه شيئا ، وانما أراد رؤية القلب ، قاله ابن قتيبة ، وجوز أرباب البديع في الإغراق من المبالغة أن يكون نظرا بالعين حقيقة ، قالوا لا يمتنع عقلا أن يرى من أذرعات من الشام نارا حبته وكانت بيثرب مدينة النبي (ص) على بعد هذه المسافة على تقدير استواء الأرض وأن لا يكون ثم حائل من جبل أو غيره مع عظم جرم النار وان كان ذلك ممتنعا عادة.
وأذرعات بفتح الهمزة وسكون المعجمة وكسر الراء كأنه جمع أذرعة جمع ذراع جمع قلة كورة البثينة من كور دمشق أخذها يزيد بن ابى سفيان بالصلح على ما في شرح شواهد المجمع وفي معجم البلدان هو بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان ، تنسب اليه الخمر ونقل عن الحافظ أبى القاسم أنه مدينة بالبلقاء.
وقال الفراء الذراع أنثى ويجمع ويقال ثلاث أذرع وبعض عكل يقول هذا ذراع فيذكره قال وينبغي أن يجمع على اذرعة ولا أراهم سموا أذرعات الا بجمعه مذكرا وينسب إلى أذرعات أذرعى بفتح الراء المهملة.
ويثرب بفتح الياء آخر الحروف وسكون الثاء ذات الثلاث وكسر الراء بعدها باء موحدة ـ