التّكبير في أيّام التّشريق في دبر الصّلوات فقال بمنى في دبر خمس عشرة صلاة ونحوها من الأخبار.
وقد وافق أصحابنا في ذلك من العامّة مالك والشّافعيّ في أشهر أقواله ، والقول الثاني له أنّه يبتدأ به من صلاة المغرب ليلة النحر إلى الصّبح من آخر أيّام التشريق فيكون في دبر ثماني عشرة صلاة ، والقول الثّالث له يبتدء به من صلاة الفجر يوم عرفة ويقطع بعد صلاة العصر من يوم النحر ، فيكون التكبير بعد ثمان صلوات ، وإلى هذا
__________________
ـ المرآة ج ٣ ص ٣٤٧ ورواه في التهذيب ج ٣ ص ١٣٩ الرقم ٣١٣ وج ٥ ص ٢٦٩ الرقم ٩٢١ والاستبصار ج ٢ ص ٢٩٩ الرقم ١٠٦٩.
ورواه في الخصال ج ٢ ص ٩٢ أبواب الخمسة عشر والعلل ج ٢ ص ١٣٢ ط قم الباب ١٩٩ وذيل الحديث بلفظ الكافي هكذا :
وفي سائر الأمصار في دبر عشر صلوات وأول التكبير في دبر صلاة الظهر يوم النحر يقول فيه «الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام» وانما جعل في سائر الأمصار في دبر عشر صلوات لأنه إذا نفر الناس في النفر الأول أمسك أهل الأمصار عن التكبير وكبر أهل منى ما داموا بمنى الى النفر الأخير انتهى الحديث بلفظ الكافي.
وهو في الوافي الجزء الخامس ص ١٩٩ وفي قلائد الدرر ج ٢ ص ٨٨ والوسائل الباب ٢١ من أبواب صلاة العيد الحديث ٢ ج ١ ص ٤٧٢.
قال في المنتقى بعد نقل الحديثين في ج ١ ص ٥٨٧ والحزازة الواضحة في متن الأخيرين واقعة في عدة نسخ الكافي وفي كتاب الصلاة من التهذيب وأما في كتاب الحج منه ففي متن الأول منهما : «فإذا نفر الناس النفر الأول أمسك أهل الأمصار» وفي متن الثاني «لأنه إذا نفر الناس».
ويقال : ان بعض نسخ الكافي موافق لما في الثاني هذا.
وفي متن الأول في كتاب الصلاة من التهذيب «الى صلاة الفجر «يوم الثالث» وفي الحج «من اليوم الثالث» وفي متن الثاني في الموضعين «وانما في سائر الأمصار في دبر عشر صلوات التكبير» وهو اختلاف عجيب انتهى ما في المنتقى.