معاوية أوّل من علّق على بابه مصراعين بمكّة فمنع حاجّ بيت الله ما قال الله عزوجل (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ) وكان النّاس إذا قدموا مكّة نزل البادي على الحاضر حتّى يقضي حجّه.
وفي الصّحيح (١) عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ليس ينبغي لأهل مكّة أن يجعلوا لدورهم أبوابا وذلك أنّ الحاجّ ينزلون معهم في ساحة الدّار حتّى يقضوا حجّهم ونحوهما من الاخبار الدّالّة على استوائهم في نزولها وسكناها بحيث لا يكون أحدهما أحقّ بالمنزل من الآخر غير أنّه لا يخرج أحد من بيته] (٢).
وما رواه عبد الله بن العاص (٣) عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال مكّة حرام وحرام
__________________
ـ ص ١٩ وتمام الحديث : وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله سبحانه وتعالى (فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ) وكان فرعون هذه الأمة وروى الحديث الى ما نقله المصنف في الوسائل الباب ٣٣ من أبواب مقدمات الطواف الحديث ١ ج ٢ ص ٣٠٤ ط الأميري وروى حديث كون معاوية أول من علق على بابه المصراعين أيضا الشيخ في التهذيب ج ٥ ص ٤٢٠ الرقم ١٤٥٨ بغير لفظ الكافي.
(١) التهذيب ج ٥ ص ٤٦٣ الرقم ١٦١٥ ورواه مرسلا عن الصادق في الفقيه ج ٢ ص ١٢٦ الرقم ٥٤٥ مع أدنى تفاوت ، وفي آخره «فإن أول من جعل لدور مكة أبوابا معاوية» وهو في الوافي الجزء الثامن ص ١٩ والبرهان ج ٣ ص ٨٣ والمنتقى ج ٢ ص ٦٣١ عن التهذيب ورواه في الوسائل الباب ٣٣ من أبواب مقدمات الطواف الحديث ٥ ج ٢ ص ٣٠٤ ط الأميري.
(٢) ما بين العلامتين لا يوجد في نسخة چا وهو في نسخة قض في الهامش.
(٣) أخرجه بهذا اللفظ الحاكم في المستدرك وفي سنده عبيد الله بن ابى زياد وقال الذهبي في التلخيص : عبيد الله لين ، وفيه حديث آخر أيضا عن عبد الله بن العاصي بلفظ مكة مناخ لا تباع رباعها ولا تؤاجر بيوتها وفي طريقه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، قال الذهبي في التلخيص إسماعيل ضعفوه وأخرج الثاني أيضا السيوطي في الجامع الصغير بالرقم ٨٢٠٢ ـ