إلى قبلته ، فردّ الله عليهم ، وقال : ليس البرّ ما أنتم عليه فإنّه منسوخ ولكنّ البرّ ما نبيّنه واتّبعه المؤمنون ، وإمّا عامّ لهم وللمؤمنين ، أي ليس البرّ مقصورا على أمر القبلة أو ليس البرّ العظيم الّذي يحسن أن يذهلوا بشأنه عن غيره أمرها (وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ) أي البرّ الّذي يجب الاهتمام بشأنه برّ من آمن ، على حذف المضاف ، ويجوز أن يراد من البرّ البارّ أو ذو البرّ ، أو يكون الحمل على المبالغة كقولها : وإنّما هي إقبال وإدبار(١).
__________________
(١) هذا عجز بيت اوله.
ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت
وروى غفلت مكان رتعت ورواه محب الدين افندى في شرح شواهد الكشاف ص ٨٦ لا تسأم الدهر منه حين ما ادكرت. وقبل البيت :
فما عجول على بو تطيف به |
|
قد ساعدتها على التحنان أظئار |
وبعده.
لا تسمن الدهر في أرض وان ربعت |
|
وانما هي تحنان وتسجار |
يوما بأوجد منى يوم فارقنى |
|
صخر وللدهر أحلاء وإمرار |
وان صخرا لمولانا وسيدنا |
|
وان صخرا إذا نشتو لنحار |
وان صخرا لتأتم الهداة به |
|
كأنه علم في رأسه نار |
ويروى الأبيات بتفاوت في الألفاظ والتقديم والتأخير يعرف عند مراجعة المصادر وهي تنيف على ثلثين بيتا.
والعجول الثكول ، أراد به الناقة فقدت ولدها بموت أو نحر ، ووجد هن يزيد على وجد وروى وما أم سقب وهو الذكر من ولد الناقة.
والبو جلد ولد الناقة يحشى تبنا لتدر الام عليه ، والتحنان الحنين والاظئار جمع ظئر وهي التي تعطف على ولد غيرها ولا تسأم الدهر أى لا تمل من الحنين اليه ورتعت الإبل إذا رعت وتحنان وتسجار يقال حنت إذا طربت في أثر ولدها فإذا مدت الحنين وطربت قيل تسجرت ، بالجيم. أحلاء وإمرار اى سرور وحزن وانما قالت إذا نشتو لنحار لان النحر في الشتاء.