على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله ، فقال له بعض أصحابه من هو يا رسول الله أبو بكر؟ قال لا قال فعمر قال لا ولكنه خاصف النعل في الحجرة وكان علىّ عليهالسلام يخصف نعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال الرازي في تفسيره (١) هذه الآية من أدلّ الدّلائل على فساد مذهب الإماميّة لأنّ الّذين اتّفقوا على إمامة أبي بكر لو كانوا أنكروا نصّا جليا على إمامة عليّ عليهالسلام لكان كلّهم مرتدّين ثمّ لجاء الله بقوم يحاربونهم ويردّونهم إلى الحقّ ولمّا لم يكن الأمر كذلك بل الأمر بالضدّ ، فانّ فرقة الشيعة مقهورون أبدا ، حصل الجزم بعدم النصّ.
وفيه نظر ، فانّ مقتضى الوعد أن يكون بعد الارتداد حصل جماعة موصوفون بالصّفة المذكورة ، ونحن نقول إنّهم عليّ عليهالسلام وأصحابه ، لأنّهم ظهروا بعد موت الرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وقاتلوا النّاكثين والقاسطين والمارقين ، وغيرهم ، فيكون الوعد
__________________
ـ وحلفاؤك؟ فتغير وجه رسول الله (ص) فقال يا معشر قريش ليبعثن الله عليكم رجلا قد امتحن الله قلبه بالايمان فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم ، فقال أبو بكر أنا يا رسول الله فقال لا قال عمر أنا يا رسول الله؟ قال لا ، ولكنه الذي يخصف النعل ، وكان أعطى عليا نعلا يخصفها انتهى الحديث.
قال آية الله المظفر قدسسره : ومما يستوقف الفكر ويستثير العجب قول عمر صدقوا بعد ما تغير وجه رسول الله (ص) من قول أبى بكر ، وما أدرى كيف استباح هو وصاحبه أن يجعلا للكافرين على المؤمنين سبيلا ، ويردا من آمنوا بالله ورسوله ملكا وخدما لمن كفر بهما ، وكيف مع هذا يكونان إمامين للناس ويؤمنان على الأمة ونفوسها وأموالها انتهى.
(١) انظر ج ١٢ ص ٢٠ الطبعة الأخيرة من تفسيره.