وممّا يؤكّد ذلك إنذار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) قريشا بقتال عليّ عليهالسلام لهم من بعده حيث جاء سهل بن عمرو في جماعة منهم فقالوا له يا محمّد إنّ أرقّاءنا لحقوا بك فارددهم علينا.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لتنتهنّ معاشر قريش أو ليبعثنّ الله عليكم رجلا يضربكم
__________________
ـ الحديد هذا : أقول لعله الى ذلك ينظر الشاعر في قوله :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص |
|
فهي الشهادة لي بأني كامل |
ثم قال ولعمري انه لا بيان فوق ما اتى به الشارح من البيان في توضيح براءة ساحته مما قاله ابن العاص في حقه من الكذب والبهتان ، الا أنه لو أنصف لعلم ان كل الصيد في جوف الفراء ، وان أول من فتح أمثال ذلك الباب لابن العاص ونظرائه هو عمر بن الخطاب ، إذ هو أول من صدر عنه هذه اللفظة فحذا ابن العاص حذوه انتهى.
(١) حديث إنذار رسول الله الناس بعلى عند ما كان علىّ يخصف النعل وانه يقاتل على تأويل القرآن مشهور مستفيض وقد عقد السيد البحراني الباب الخامس ومائة والسادس ومائة من كتاب غاية المرام ص ٦٥١ وص ٦٥٢ لذلك ، وروى من طريق العامة تسعة أحاديث ومن طريق الخاصة حديثين ، وسرد آية الله المرعشي مد ظله في ملحقات إحقاق الحق ج ٦ من ص ٢٤ الى ص ٣٧ أحاديث من كتب أهل السنة.
وروى الحديث بالوجه الذي ذكره المصنف في غاية المرام من طرق أهل السنة عن مسند أحمد بإسناده عن ربعي بن خراش عن على بن أبى طالب عليه الصلاة والسّلام ومن طرق الشيعة عن محمد بن العباس بإسناده عن ربعي بن خراش عن على بن أبى طالب عليه الصلاة والسّلام.
وفي الباب حديث بوجه آخر رواه العلامة المظفر في دلائل الصدق ج ٢ ص ١٢٤ عن كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٦ الطبعة الأولى عن أحمد وابن جرير قال وصححه وعن سعيد بن منصور عن على عليهالسلام قال جاء النبي (ص) أناس من قريش فقالوا : يا محمد انا جيرانك وحلفاؤك ، وان ناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه ، انما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا ، فقال لأبي بكر ما تقول قال صدقوا أنهم لجيرانك وحلفاؤك فتغير وجه رسول الله (ص) ثم قال لعمر ما تقول قال قد صدقوا انهم لجيرانك ـ