في سبيل من سبل الله ، ما كان أحسن ولا وفّق له ، أليس الله يقول : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إنّ الله يحبّ المحسنين» أي المقتصدين.
وروى عبد الأعلى مولى آل سام (١) عن الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أفضل الصدقة صدقة عن ظهر غنى. وروى السكونيّ عنه (٢) عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله كلّ معروف صدقة ، وأفضل الصدقة صدقة عن ظهر غنى ، وابدء بمن تعول ، ونحوها روايته (٣) عنه عليهالسلام أفضل الصدقة صدقة تكون عن فضل الكفّ.
لا يقال : عندنا من الأخبار والآيات ما ينافي ذلك ، قال الله تعالى (وَيُؤْثِرُونَ عَلى
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ١٧٥ باب النوادر الحديث ٢ وهو في المرآة ج ٣ ص ٢٠٨ ورواه في الوسائل في أبواب الصدقة الباب ٢٩ الحديث ٤ عن ثواب الاعمال ج ٢ ص ٥٣ ط الأميري.
(٢) لم أظفر على هذا الحديث في الجوامع الحديثية عن السكوني نعم نقله في قلائد الدرر ج ١ ص ٣٠٧ أيضا عن السكوني وانما هو في الكافي ج ١ ص ١٦٩ باب فضل المعروف الحديث ١ وهو في المرآة ج ٣ ص ٢٠٥ عن عبد الأعلى عن ابى عبد الله واللفظ فيه : قال رسول الله (ص) كل معروف صدقة وأفضل الصدقة عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى ولا يلوم الله على الكفاف. وأرسله في الفقيه عن النبي (ص) ج ٢ ص ٣٠ بالرقم ١١٥ وليس فيه كل معروف صدقة.
ثم العليا على ما نقله المناوى في ج ٢ ص ٣٧ من فيض القدير عن الزمخشري اسم لمكان مرتفع وليس بتأنيث الأعلى بدليل انقلاب الواو ياء ولو كانت صفة لقيل العلوي كالعشوى والقنوى في تأنيث أفعلها ولأنها استعملت منكرة وافعل التفضيل ومؤنثة ليسا كذلك.
قلت ومن استعمالها منكرة شعر العباس يمدح النبي (ص) :
حتى احتوى ببيتك المهيمن من |
|
خندف علياء تحتها النطق |
(٣) الكافي ج ١ ص ١٧٥ باب النوادر من المعروف الحديث ٤ رواه عن السكوني عن ابى عبد الله عن النبي (ص) وهو في المرآة ج ٣ ص ٢٠٨.