ولا يرد على هذا القول أنّ السورة مكيّة (١) ولم يكن في ذلك الوقت صلاة عيد ولا زكاة فطرة ، لأنّه يحتمل أن يكون أوائلها نزلت بمكّة ، وختمت بالمدينة ، فلا ينافي ذلك الاحتمال ، وإن كانت الآية غير ظاهرة فيه ، لقيام الاحتمالات غيره إلّا بضميمة الخبر ، وكيف كان فالوجوب معلوم من الأخبار المتظافرة والإجماع عليه.
__________________
ـ عنه في الحدائق ج ١٠ ص ٤٥٧ ط النجف وفي قلائد الدرر ج ١ ص ١٧٣ أيضا عن ابى بصير وزرارة ومثله في ص ٣١٥ عن الفقيه. ثم ألفاظ الحديث في المصادر التي سردناها متفاوتة ادنى تفاوت يعرف بالمراجعة.
ونقل الحديث في المنتقى ج ١ ص ٤٤٨ ونقل اختلاف نسخ الفقيه في ألفاظ الحديث ثم قال والشيخ روى الحديث في كتابيه بإسناد من الموثق ونقل الحديث أيضا في ج ٢ ص ١٢٧.
ثم ان سماحة الحجة الخرسان ذكر في تذييله على ص ١٥٩ ج ٢ من التهذيب ان طريق الشيخ الى ابن ابى عمير غير مذكور في أسانيد الكتاب قلت بلى ولكنه مذكور في فهرسته انظر ص ١٦٨ من الفهرست المطبوع بالنجف الرقم ١٦٨ وكذا ص ٣٠ من المنتقى الفائدة الخامسة من مقدمات الكتاب.
(١) وليس كونها مكية من المسلم فإنك ترى في أكثر التفاسير كالمجمع والتبيان وفتح القدير وغيرها يذكرون انها مكية وقال الضحاك مدنية وقد نقل القول بكونها مدنية في الإتقان في النوع الأول ج ١ ص ١٣ عن ابن الغرس (انظر ترجمة ابن الغرس في الإعلام ج ٧ ص ٢٨٠).
وترى في الدر المنثور ج ٦ ص ٣٣٩ وص ٣٤٠ أحاديث كثيرة مرفوعة وموقوفة في تفسير الآية (قد أفلح من تزكى) انها زكاة الفطر تقدم على صلاة العيد.