والّذي عليه أصحابنا أنّ المراد بها ما قد وردت به الروايات عن الباقر والصادق (١) عليهماالسلامأنّهما قالا : الأنفال كلّ ما أخذ من دار الحرب بغير قتال وكلّ أرض انجلى عنها أهلها بغير قتال ـ ويسمّيها الفقهاء فيئا ـ وميراث من لا وارث له ، وقطائع الملوك ، إذا كانت في أيديهم من غير غصب ، والآجام وبطون الأودية ، والأرضون الموات ، ونحوها (٢).
وقد روى عن أهل البيت عليهمالسلام (٣) أنّهم قرأوا «يسألونك الأنفال» بدون لفظة «عن» (٤).
__________________
(١) المجمع ج ٢ ص ٥١٧ وانظر أيضا الروايات في البرهان ج ٢ من ص ٥٩ الى ص ٦٢ ونور الثقلين ج ٢ من ص ١١٧ الى ص ١٢١ والعياشي ج ٢ ص ٤٦ الى ٤٨ والوسائل أبواب الأنفال.
(٢) في سن وعش :
«وغير ذلك مما هو مذكور في موضعه وقالا : هي لله وللرسول وبعده لمن قام مقامه يصرفه حيث يشاء من مصالح نفسه ليس لأحد فيه شيء وقالا : إن غنائم بدر كانت للنبي (ص) فسألوه أن يعطيهم فأعلمهم الله ان ذلك لله وللرسول وليس لهم في ذلك شيء ، وروى ذلك أيضا عن ابن عباس وابن جريج والضحاك والحسن ، واختاره الطبري وقالوا : ان «عن» صلة ومعناه «يسألونك الأنفال أن تعطيهم» وقد روى عن أهل البيت إلخ.
راجع في ذلك المجمع ج ٢ ص ٥١٧ ونقله عن الطبري تراه في ج ٩ ص ١٧٥ من تفسيره.
(٣) انظر المجمع ج ٢ ص ٥١٦ ونقل هذه القراءة عن على بن الحسين ومحمد بن على وجعفر بن محمد وزيد بن على وكذا عن ابن مسعود وسعد بن ابى وقاص وطلحة بن مصرف وقد حكى هذه القراءة عن ابن مسعود أيضا الطبري.
(٤) زاد في سن وعش أيضا : ثم قال الطبرسي : (ج ٢ ص ٥١٧) وقال على بن طلحة عن ابن عباس : كانت المغانم لرسول الله (ص) خاصة ليس لأحد فيها شيء ، وما أصاب سرايا المسلمين من شيء أتوه به ، فمن حبس منه إبرة أو سلكا فهو غلول ، فسألوا الرسول (ص) أن يعطيهم منها فنزلت.
وفي الكنز بعد أن نقل بعض ما قدمناه قال : «والصحيح ما قاله الباقر والصادق أنها ـ