معصية الله ، وكل أمر يتعلق بجناب المخلوق الذي هو رسول الله ، فتلك معصية الرسول ، وكل أمر يتضمن الجانبين ، فتلك معصية الله ورسوله ؛ قال الله تعالى : (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ) ، وقال : (وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ) فأفرده ، وقال : (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ) فأفرد نفسه.
(وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (١٥) وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً (١٦) إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً) (١٧)
هو سبحانه العليم بكل شيء بما كان ويكون ، الحكيم ، والحكمة تعطي وضع كل شيء في موضعه ، فما ثم شيء مطلق أصلا ، لأنه لا يقتضيه الإمكان ، فما من أمر إلا وله موطن يقبله وموطن يدفعه ولا يقبله ، لا بد من ذلك.
(وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) (١٨)
(وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ) فإن ذلك الجزء من الحياة الدنيا ليس منها وإنما هو من البرزخ. من الدار التي لا ينفع فيها ما عمل فيها ، (وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً).
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا