و ٧٧ ، وبعد تمام طبعه تداوله الناس بالقراءة والتدريس ، ودرسناه لإخواننا وأبنائنا الطلاب وحصل بذلك خير كثير وقرأه أئمة المساجد على جماعاتهم لوضوح عباراته. وقد طبع بعد ذلك طبعات أخرى لا يخلو كل منها من ملاحظة أو مؤاخذة.
ولما صارت طبعاته بهذه المثابة مع حاجة الناس إليه ، سمت همة ابننا الشيخ الفاضل : عبد الرحمن بن معلا اللويحق الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى طبعه على هامش المصحف الموجه كل جزء (٢٠) صفحة مراعيا في كل صفحة وضع ما يتعلق بتفسيرها. وقد عرض عليّ النماذج الأولى لهذه الطبعة فأعجبتني ، وسررت بها جدا مؤملا أن تكون هذه الطبعة خير معين على فهم كتاب الله تعالى ، والاعتناء به تلاوة وحفظا وفهما ، لأنه بهذا الصنيع يقرب الاستفادة لتالي القرآن لسهولة التناول وسرعة الرجوع إلى تفسير الآية من نفس الصفحة بدلا من الرجوع إليها من كتب التفاسير البعيدة. كما أنه سيعتني بتصحيح الأصل وجودة الطبع.
فأسأل الله أن يشكر للابن الشيخ عبد الرحمن بن معلا اللويحق هذا الصنيع المبارك ، وأن يجزيه أفضل الجزاء ، وأن ينفع بهذه الطبعة كما نفع بسابقاتها ، وأن يجزي كل من ساهم في إخراج هذا المشروع النافع أفضل الجزاء وأن يتغمد الجميع ومؤلف التفسير برحمته إنه جواد كريم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
|
حرر في ٢٧ / ٩ / ١٤١٦ ه وكتبه الفقير إلى الله عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقا وعضو بمجلس القضاء الأعلى (متقاعد) |