ونسأله تعالى أن يتم نعمته ، وأن يغفر لنا ذنوبنا ، التي حالت بيننا وبين كثير من بركاته ، وخطايا وشهوات ذهبت بقلوبنا عن تدبر آياته.
ونرجوه ، ونأمل منه أن لا يحرمنا خير ما عنده ، بشرّ ما عندنا ، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ، ولا يقنط من رحمته إلا الضالون.
وصلّى الله وسلم على رسوله محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، صلاة وسلاما دائمين متواصلين أبد الأوقات ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
تم تفسير كتاب الله بعونه ، وحسن توفيقه ، على يد جامعه ، وكاتبه «عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله» المعروف ب «ابن سعدي» ، وقع النقل في ٧ شعبان ، سنة ١٣٥٤ ه.
ربنا تقبل منا ، واعف عنا ، إنك الغفور الرحيم.
تم بحمد الله طبع هذا التفسير المبارك في مطابع دار إحياء التراث العربي ـ بيروت الزاهرة ، أدامها الله لطبع المزيد من الكتب النافع وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتّقين