ومما يدل على ان المخالفة لتلك العمومات لا تعد مخالفة ما دل من الاخبار على بيان حكم ما لا يوجد حكمه فى الكتاب والسنة النبوية اذ بناء على تلك العمومات لا يوجد واقعة لا يوجد حكمها فيهما فمن تلك الاخبار ما عن البصائر والاحتجاج وغيرهما مرسلة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله انه قال ما وجدتم فى كتاب الله فالعمل به لازم ولا عذر لكم فى تركه وما لم يكن فى كتاب الله وكانت فيه سنة منى فلا عذر لكم فى ترك شىء وما لم يكن فيه سنة منى فما قال اصحابى فقولوا به فانما مثل اصحابى فيكم كمثل النجوم بايّها اخذ اهتدى وباىّ اقاويل اصحابى اخذتم اهتديتم واختلاف اصحابى رحمة لكم قيل يا رسول الله ومن اصحابك قال اهل بيتى الخبر فانه صريح فى انه قد يرد من الائمة عليهمالسلام ما لا يوجد فى الكتاب والسنة.
ومنها ما ورد فى تعارض الروايتين من رد ما لا يوجد فى الكتاب والسنة الى الائمة عليهمالسلام مثل ما رواه فى العيون عن ابى الوليد عن سعد بن محمد بن عبد الله المسمعى عن الميثمى وفيها ما ورد عليكم من خبرين مختلفين فاعرضوهما على كتاب الله الى ان قال وما لم يكن فى الكتاب فاعرضوهما على سنن رسول الله صلىاللهعليهوآله الى ان قال وما لم تجدوا فى شيء من هذه فردوا الينا علمه فنحن اولى بذلك الخبر
والحاصل ان القرائن الدالة على ان المراد بمخالفة الكتاب ليس مجرد مخالفة عمومه واطلاقه كثيرة يظهر لمن له ادنى تتبع ومن هنا يظهر ضعف التامل فى تخصيص الكتاب بخبر الواحد لتلك الاخبار بل منعه لاجلها كما عن الشيخ فى العدة او لما ذكره المحقق من ان الدليل على وجوب العمل بخبر الواحد الاجماع على استعماله فيما لا يوجد فيه دلالة ومع الدلالة القرآنية تسقط وجوب العمل به.
(اقول) ان الاخبار التى دلت على بيان حكم ما لا يوجد حكمه فى الكتاب والسنة النبوية تدل على ان المخالفة لتلك العمومات لا تعد مخالفة(فمنها) ما عن البصائر والاحتجاج وغيرهما مرسلة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله انه قال ما وجدتم فى كتاب الله فالعمل به لازم ولا عذر لكم فى تركه وما لم يكن فى كتاب الله تعالى وكانت