(ومنها) رواية حنان بن سدير قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول من حفظ عنا اربعين حديثا من احاديثنا فى الحلال والحرام بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما ولم يعذبه.
(ومنها) ما فى وصية رسول الله صلىاللهعليهوآله الى امير المؤمنين على بن ابى طالب عليهالسلام وكان فيما اوصى به ان قال له يا على من حفظ من امتى اربعين حديثا يطلب بذلك وجه الله عزوجل والدار الآخرة حشره الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا الحديث انتهى الطرق المنقولة فى الخصال بالنسبة الى الحديث الشريف وله طرق منقولة فى غير الخصال ايضا فراجع.
(ثم) الفرق بين الخبر المستفيض والمتواتر ان الاول هو ما زادت رواته عن ثلاثة والثانى اخبار جماعة يفيد العلم بنفسه كخبر الغدير وشجاعة على عليهالسلام والتواتر على اقسام ثلاثة.
(الاول) التواتر اللفظى وهو اتفاق جماعة امتنع اتفاقهم على الكذب عادة على نقل خبر بلفظه كتواتر الفاظ الكتاب الصادرة عن لسان النبى صلىاللهعليهوآله.
(الثانى) التواتر المعنوى وهو اتفاقهم على نقل مضمون واحد مع الاختلاف فى الالفاظ سواء كانت دلالة الالفاظ على المضمون بالمطابقة او بالتضمن او بالالتزام او بالاختلاف كالاخبار الحاكية لحالات امير المؤمنين عليهالسلام فى الحروب وقضاياه مع الابطال فانها متفقة الدلالة على شجاعته (ع).
(الثالث) التواتر الاجمالى وهو ورود عدة من الروايات التى يعلم بصدور بعضها مع عدم اشتمالها على مضمون واحد.
(وانكر المحقق) النائينى رحمهالله التواتر الاجمالى بدعوى انا لو وضعنا اليد على كل واحد من تلك الاخبار نراه محتملا للصدق والكذب فلا يكون هناك خبر مقطوع الصدور.
(وفيه) ان احتمال الصدق والكذب فى كل خبر بخصوصه لا ينافى العلم