مجمع البحرين : الجبر وزان فلس خلاف القدر وهو القول بان الله تعالى يجبر عباده على فعل المعاصى ومنه الحديث لا جبر ولا تفويض ولكن امر بين امرين الى ان قال والجبرية باسكان الباء خلاف القدرية وفى عرف اهل الكلام يسمون المجبرة والمرجئة لانهم يؤخرون امر الله ويرتكبون الكبائر والمفهوم من كلام الائمة ان المراد من الجبرية الاشاعرة ومن القدرية المعتزلة لانهم شهروا انفسهم بانكار ركن عظيم من الدين وهو كون الحوادث بقدرة الله تعالى وقضائه وزعموا ان العبد قبل ان يقع منه الفعل مستطيع تام يعنى لا يتوقف فعله على تجدد فعل من افعاله تعالى وهذا معنى التفويض يعنى ان الله تعالى فوض اليهم افعالهم واعمالهم انتهى.
(فى الملل والنحل) الجبر هو نفى الفعل حقيقة عن العبد واضافته الى الرب تعالى والجبرية اصناف فالجبرية الخالصة هى التى لا تثبت للعبد فعلا ولا قدرة على الفعل اصلا والجبرية المتوسطة هى التى تثبت للعبد قدرة غير مؤثرة اصلا (الارجاء) على معنيين.
(احدهما) بمعنى التأخير كما فى قوله تعالى (قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ) اى امهله وآخره.
(والثانى) اعطاء الرجاء اما اطلاق اسم المرجئة على الجماعة بالمعنى الاول فصحيح لانهم كانوا يؤخرون العمل عن النية والعقد واما بالمعنى الثانى فظاهر فانهم كانوا يقولون لا تضر مع الايمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة(وقيل) الارجاء تأخير حكم صاحب الكبيرة الى يوم القيامة فلا يقضى عليه بحكم ما فى الدنيا من كونه من اهل الجنة او من اهل النار فعلى هذا المرجئة والوعيدية فرقتان متقابلتان (وقيل) الارجاء تاخير على رضى الله عنه عن الدرجة الاولى الى الرابعة فعلى هذا المرجئة والشيعة فرقتان متقابلتان انتهى.
(والمشبه) هم الذين شبهوا الخالق بالخلق او الخلق بالخالق وهم من فرق الغلاة والغلاة على اصناف منهم من يعتقد الربوبية لامير المؤمنين او احد الائمة عليهمالسلام ومنهم من يعتقد باله الخلق إلّا انه يعتقد ان امير المؤمنين او احد الائمة او