(واستدل المحقق الثانى) فى حاشية الشرائع على انه لا قول للميت بالاجماع على ان خلاف الفقيه الواحد بسائر اهل عصره يمنع من انعقاد الاجماع اعتدادا بقوله واعتبارا بخلافه فاذا مات وانحصر اهل العصر فى المخالفين له انعقد وصار قوله غير منظور اليه ولا يعتد به انتهى وحكى عن بعض انه حكى عن المحقق الداماد انه قدسسره قال فى بعض كلام له فى تفسير النعمة الباطنة ان من فوائد الامام عجل الله فرجه ان يكون مستند الحجية اجماع اهل الحل والعقد من العلماء على حكم من الاحكام اجماعا بسيطا فى احكامهم الاجماعية وحجية اجماعهم المركب فى احكامهم الخلافية فانه عجل الله تعالى فرجه لا ينفرد بقول بل من الرحمة الواجبة فى الحكمة الالهية ان يكون فى المجتهدين المختلفين فى المسألة المختلف فيها من علماء العصر من يوافق رأيه رأى امام عصره وصاحب امره ويطابق قوله وان لم يكن ممن نعلمه بعينه ونعرفه بخصوصه انتهى وكانه لاجل مراعات هذه الطريقة التجاء الشهيد فى الذكرى الى توجيه الاجماعات التى ادعاها جماعة فى المسائل الخلافية مع وجود المخالف فيها بارادة غير المعنى الاصطلاحى من الوجوه التى حكاها عنه فى المعالم ولو جامع الاجماع وجود الخلاف ولو من معلوم النسب لم يكن داع الى التوجيهات المذكورة مع بعدها او اكثرها.
(اقول) انه يظهر من عبارة المحقق الثانى فى حاشية الشرائع ان خلاف الفقيه الواحد يمنع من انعقاد الاجماع اعتدادا بقوله واعتبارا بخلافه وهو ايضا ينطبق على طريقة اللطف.
(وحكى عن بعض) انه حكى عن المحقق الداماد انه قدسسره قال فى بعض كلام له فى تفسير النعمة الباطنة ان من فوائد الامام عجل الله فرجه ان يكون مدركا ومستندا لحجية اجماع اهل الحل والعقد من العلماء على حكم من الاحكام اجماعا بسيطا فى احكامهم الاجماعية كالاجماع على نجاسة الماء القليل بالملاقات فانه حكم اجماعى بالاجماع البسيط وان يكون مدركا ايضا حجية اجماعهم المركب