(وعلى ما ذكره الكلينى) قدسسره فى ديباجة الكافى من كون كتابه مرجعا لجميع من يأتى بعد ذلك ما تنبهوا له ونبههم عليه الائمة عليهمالسلام من ان الكذابة كانوا يدسون الاخبار المكذوبة فى كتب اصحاب الائمة عليهمالسلام كما يظهر من الروايات الكثيرة منها انه عرض يونس بن عبد الرحمن على سيدنا ابى الحسن الرضا عليهالسلام كتب جماعة من اصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام فانكر منها احاديث كثيرة ان يكون من احاديث ابى عبد الله عليهالسلام وقال عليهالسلام ان أبا الخطاب كذب على ابى عبد الله عليهالسلام وكذلك اصحاب ابى الخطاب يدسون الاحاديث الى يومنا هذا فى كتب اصحاب ابى عبد الله عليهالسلام ومنها ما عن هشام بن الحكم انه سمع أبا عبد الله عليهالسلام يقول كان المغيرة بن سعد يتعمد الكذب على ابى ويأخذ كتب اصحابه وكان اصحابه المتسترون باصحاب ابى يأخذون الكتب من اصحاب ابى فيدفعونها الى المغيرة لعنه الله فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها الى ابى عليهالسلام الحديث ومنها رواية الفيض المختار المتقدمة فى ذيل كلام الشيخ الى غير ذلك من الروايات.
(اقول) قال بعض الاعلام فى ضبط لفظ الكلينى ناسبا له الى العوائد انه بضم الكاف وتخفيف اللام منسوب الى كلين قرية من قرى رى ونحوه فى بعض لغات الفرس وحكى عن الشهيد الثانى قدسسره انه ضبط فى اجازته لعلى بن حارث الحائري الكلينى بتشديد اللام وفى القاموس كلين كامير قرية بالرى منها محمد بن يعقوب من فقهاء الشيعة اقول القرية موجودة الآن فى الرى فى قرب الوادى المشهور بوادى الكرج وعبرت عنها ومشهور عند اهلها واهل تلك النواحى جميعا بكلين بضم الكاف وفتح اللام المخففة وفيها قبر الشيخ يعقوب والد محمد انتهى
(قوله ما تنبهوا له ونبههم عليه الائمة عليهمالسلام الخ) هذا ثالث الامور التى تشهد على شدة اهتمام الاصحاب فى تنقيح الاخبار حاصله ان الكذابة كانوا يدسون الاخبار المكذوبة فى كتب اصحاب الائمة عليهمالسلام كما يظهر من الروايات الكثيرة.