اقول ان الداعى الى شدة اهتمام الاصحاب فى تنقيح الاخبار امور الاول منها كون الروايات الصادرة عن الائمة عليهمالسلام اساس الدين وبها قوام شريعة سيد المرسلين ولهذا قال الامام عليهالسلام فى شأن جماعة من الرواة لو لا هؤلاء لاندرست آثار النبوة ففى الوسائل قال ابو عبد الله عليهالسلام رحم الله زرارة بن اعين لو لا زرارة ونظرائه لاندرست آثار ابى عليهالسلام وغير ذلك من الاخبار والآثار والثانى ان المورخين لا يرضون بنقل ما لا يوثق به فى كتبهم المؤلفة فى التواريخ التى لا يترتب على وقوع الكذب فيها اثر دينى ولا دنيوى فكيف لا يهتم المحدثون فى كتبهم المؤلفة لرجوع من يأتى اليها فى امور الدين على ما رواه فى الكافى عن مفضل بن عمر قال قال لى ابو عبد الله عليهالسلام اكتب وبثّ علمك فى اخوانك واورث كتبك بنيك فانه يأتى على الناس زمان هرج لا يأنسون إلّا بكتبهم.