ـ قواعد العلم الاجمالى.
(قوله تعالى (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) فى سورة البقرة آية ٢٣٨ ان المراد بالمحافظة عليها هى شدة الاعتناء بالاداء فى وقتها والمداومة عليها والوسطى تأنيث الاوسط اما بمعنى التوسط اى بين الصلوات او الفضل وخصّها بعد العموم للاهتمام بحفظها لافضليتها.
(واختلف) فيها على اقوال كثيرة نشير الى بعضها.
(الاول) انها الظهر وعليه اكثر الامامية وهو المروى عن الباقر والصادق عليهماالسلام قالا عليهماالسلام هى صلاة الظهر وهى اول صلاة صلاها رسول الله صلىاللهعليهوآله وهى وسط النهار ووقت الحر فكانت أشقّ عليهم فكانت افضل لقوله عليهالسلام افضل العبادات احمزها ووسط صلاتين بالنهار صلاة الغداة وصلاة العصر وهى اول صلاة انزل الله تعالى على نبيه صلىاللهعليهوآله وراجع الوسائل الباب (٥) من ابواب اعداد الفرائض.
(الثانى) انها العصر وقال به من الامامية السيد المرتضى قدسسره وادعى عليه اجماع الطائفة واليه ذهب جماعة من العامة وفى كنز العرفان قيل هى العصر لانها بين صلاتى الليل والنهار ولانها تقع حال اشتغال الناس بمعاشهم فيكون الاشتغال بها أشقّ عليهم ولقوله صلىاللهعليهوآله من فاتته صلاة العصر فكانما وتر اهله وماله وفى رواية حبط عمله ولما روى انه صلىاللهعليهوآله قال يوم الاحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر فان صح ذلك فهو صريح فيها انتهى.
(الثالث) انها الجمعة يوم الجمعة والظهر فى ساير الايام نقله الطبرسى فى المجمع عن على عليهالسلام راجع الوسائل الباب (٥) من ابواب اعداد الفرائض الحديث (٤) وفى كنز العرفان عن بعض أئمة الزيدية انها صلاة الجمعة يوم الجمعة والظهر فى ساير الايام. (وقيل) المغرب لتوسطها عددا بين ثنائى ورباعى ووقتا بين ليليّة ونهاريّة وقيل العشاء لتوسطها بين ليليّة ونهاريّة وقيل ان الله تعالى اخفاها ليحافظ على