ـ (قوله ومثل قوله صلىاللهعليهوآله من جدد قبرا او مثل مثالا فقد خرج عن الاسلام الخ) هذه الرواية رواها الشيخ والبرقى على ما حكى عنهما عن امير المؤمنين ع قال الوحيد البهبهانى ره على ما حكى عنه انه بالجيم عند الصفار وبالحاء المهملة عند سعد بن عبد الله يعنى من سنم قبرا من التسنيم الذى هو من طريقة العامة وبالخاء المعجمة عند المفيد وجدث بالجيم والثاء المثلثة عند البرقى والصدوق قال جميع ما ذكر داخل فى معنى الحديث سوى قول المفيد انتهى.
(ثم انه قد اختلف فى معنى هذا الخبر) قيل يحتمل ان تكون القراءة بالجيم بمعنى تجديد القبر وتطيينه بعد اندراسه وهو بهذا المعنى مكروه فيكون قوله فقد خرج عن الاسلام للمبالغة وضرب من التأكيد.
(ويحتمل) ان يراد به نبش القبر كما اختاره الصدوق فى محكى الفقيه قال والذى اذهب اليه انه جدد بالجيم ومعناه من نبش قبرا فقد جدده واحوج الى تجديده وقد جعله محفورا انتهى واما قراءة حدد بالحاء المهملة فهو بمعنى من سنم قبرا واما جدث بالجيم والثاء المثلثة فقال الصدوق فى محكى الفقيه ناقلا عن احمد بن عبد الله البرقى انه قال انما هو جدث ونفس الجدث القبر فلا ندرى ما عنى به.
(قيل ولعل المراد) به كما فى التهذيب ان يجعل دفعة اخرى قبرا لانسان آخر فيكون محرما لاستلزامه النبش واما قراءة خدد بالخاء المعجمة كما نسب الى المفيد فهو بمعنى الشق قيل يكون المراد النهى عن شق القبر للدفن فيه او لغيره لحرمة النبش واحتمل فى التنقيح ان يكون مراده جعل الخدّ اى الشق من وسط القبر للميت لا اللحد كما هو المتعارف الآن الى غير ذلك من الاحتمالات التى تعرض لها بعض الاعاظم ولا يخفى بعد اكثرها.