عليهالسلام (١) على دفن يونس بن يعقوب بالبقيع ، وحكاية دفن الحسن عليهالسلام مع جده صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) إلى غير ذلك ، وقد ورد (٣) في فضل الغري مع قطع النظر عن دفن أمير المؤمنين عليهالسلام فيه ، وشراء إبراهيم له (٤) معللا ذلك بأنه يحشر منه سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، يشفع كل واحد منهم لكذا وكذا ، وكذلك اشتراه أمير المؤمنين عليهالسلام (٥) معللا له بمثل ذلك من أنه يحشر منه سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، وغير ذلك مما هو غني عن البيان ، كما قد يشعر ما مر من خبر الزانية (٦) التي لم تقبلها الأرض حتى وضع معها شيء من أرض كربلاء ، وغيره بفضل كربلاء كذلك أيضا ، فضلا عما ورد فيها من الأخبار (٧).
والحاصل أن من أيقظته أخبار الأئمة الهداة عليهمالسلام لا يحتاج إلى خصوص أخبار في التمسك على رجاء النفع للميت ودفع الضرر عنه بالدفن قرب من له أهلية الشفاعة لذلك ، والأرض المباركة المشرفة بدفنهم بها أو بغيره ، سيما ما كان لفضلها تعلق بالدفن ونحوه كمقبرة براثا ، لما في خبر أبي الحسن الحذاء عن الصادق عليهالسلام (٨) « إن إلى جانبكم مقبرة يقال لها براثا يحشر بها عشرون ومائة ألف شهيد كشهداء بدر » قلت :
__________________
(١) البحار ـ الجزء الأول من المجلد ـ ١٥ ـ ص ٢٩٢ من طبعة الكمباني.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ٦ و ٨ و ١٠.
(٣) البحار ج ـ ٢٢ ـ ص ٣٥ من طبعة الكمباني.
(٤) البحار ج ـ ٢٢ ـ ص ٣٥ من طبعة الكمباني.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١٢ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ١.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١٢ ـ من أبواب التكفين ـ حديث ٢.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٦٨ ـ من كتاب المزار.
(٨) البحار ج ـ ٢٢ ـ ص ٣٦ من طبعة الكمباني.