الأفاضل ممن قارب عصرنا ـ : أمور : ...
منها : عدم صلاحيّة الشهرة من حيث الرواية لذلك كما هو ظاهر لا يرتاب فيه.
منها : أن قطعيّة البطلان من جميع الجهات يرفع التحيّر والتعارض فلا داعي للسؤال ولا معنى له أصلا كما لا يخفى.
منها : أنه لا يناسب تقديم التّرجيح (١) من حيث الصّفات على التّرجيح من
__________________
(١) قال المحقق الخراساني قدسسره : معلّقا على قول الشيخ الأعظم بعد ذلك بقليل : « وإلاّ لم يكن معنى لتأخير الترجيح بالشهرة ... إلى آخره ».
« أمّا الأوّل : فواضح حيث لا يعقل ملاحظة الترجيح بين ما لا ريب في صحّته وما لا ريب في بطلانه.
وأمّا الثاني : فلأنّ الشهرة في كلا الخبرين [ المتعارضين ] على هذا يوجب إتصاف كلّ واحد منهما بنفي الرّيب عن صحّته وبطلانه ؛ فإنّها في كل موجب صحّته وبطلان معارضه حسب الفرض ، كيف يصحّ فرضها فيهما؟
وأمّا الثالث : فلأنّ أحد الخبرين على هذا يكون بيّن الرّشد والآخر بيّن الغي ولا شك في البين ، فيحتاج في بيان حكمه إلى تثليث الأمور والإستشهاد بتثليث النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم » إنتهى.
درر الفوائد : ٢١٣.
* وقال الفاضل الكرماني رحمهالله :
« ولعمري إن الإشكال الأوّل مشترك الورود فكما لا يعقل ملاحظة الترجيح بين ما لا ريب