أنوار الأصول [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في أنوار الأصول

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

أنوار الأصول [ ج ٢ ]

أنوار الأصول

أنوار الأصول [ ج ٢ ]

تحمیل

شارك

ما رواه يونس بن عبدالرحمن قال : قلت لأبي الحسن الأوّل عليه‌السلام : بما أُوحّد الله؟ فقال : « يايونس لا تكوننّ مبتدعاً ، من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل بيت نبيّه ضلّ ، ومن ترك كتاب الله وقول نبيّه كفر » (١).

ومنها : ما مرّ من رواية حبيب ورد فيها : « منهم من أخذ برأيه وإنّكم أخذتم بأمر له أصل ».

أمّا الطائفة الثانية : ما تدّل على غاية بعد العقول عن دين الله

فمنها : ما رواه عبدالرحمن بن الحجّاج قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : « ليس شيء أبعد من عقول الرجال عن القرآن » (٢).

ومنها : ما رواه زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ، أنّ الآية ينزل أوّلها في شيء ، وأوسطها في شيء وآخرها في شيء » (٣).

ومنها : ما رواه جابر قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : « ياجابر أنّ للقرآن بطناً وللبطن ظهراً ، ولى شيء أبعد من عقول الرجال منه ، أنّ الآية لينزل أوّلها في شيء وأوسطها في شيء ، وآخرها في شيء ، وهو كلام متصرّف على وجوه » (٤).

والجواب عنها هو الجواب عن الطائفة الاولى من أنّها ناظرة إلى الآراء الظنّية أو ناظرة إلى ترك أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كما يشهد له ما رواه ابن عبّاس عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : قال : « من قال في القرآن بغير علم فيتبوّء مقعده من النار » (٥).

وما جاء في ما رواه إسماعيل بن جابر عن الصادق عليه‌السلام : « وإنّما هلك الناس في المتشابه لأنّهم لم يقفوا في معناه ولم يعرفوا حقيقته فوضعوا له تأويلاً من عند أنفسهم بآرائهم واستغنوا بذلك عن مسألة الأوصياء ونبذوا قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وراء ظهورهم » (٦).

__________________

(١) وسائل الشيعة : ح ٧ ، الباب ٦ ، من أبواب صفات القاضي.

(٢) المصدر السابق : ح ٦٩ ، الباب ١٣.

(٣) المصدر السابق : ح ٧٣.

(٤) المصدر السابق : ح ٧٤.

(٥) المصدر السابق : ح ٧٤.

(٦) المصدر السابق : ح ٦٢.