فى ذلك ولم يجروها مجرى المفتوحة. وهذا مذهب أبى الحسن طاهر بن غلبون صاحب التذكرة وأبى طاهر اسماعيل بن خلف صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار صاحب المجتبى وغيرهم وبه قرأ الدانى على شيخه أبى الحسن « وروى » جمهورهم ترقيقها وهو الذى فى التيسير والهادى والكافى والتلخيصين والهداية والتبصرة والتجريد والشاطبية وغيرها وبه قرأ الدانى على شيخه الخاقانى وأبى الفتح ونقله عن عامة أهل الأداء من أصحاب ورش من المصريين والمغاربة. قال وروى ذلك منصوصا أصحاب النخاس وابن هلال وابن داود وابن سيف وبكر بن سهل ومواس بن سهل عنهم عن أصحابهم عن ورش ( قلت ) والترقيق هو الأصح نصا ورواية وقياسا والله أعلم. واختلف هؤلاء الذين رووا ترقيق المضمومة فى حرفين وهما : عشرون ( كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ ) ففخمها منهم أبو محمد صاحب التبصرة والمهدوى وابن سفيان وصاحب التجريد. ورققها أبو عمرو الدانى وشيخاه أبو الفتح والخاقانى وأبو معشر الطبرى وأبو على بن بليمة وأبو القاسم الشاطبى وغيرهم. وأما الراء المكسورة فإنها مرققة لجميع القراء من غير خلف عن أحد منهم وهى تكون أيضا أول الكلمة ووسطها وآخرها ، فمثالها أولا ( رِزْقِ ) ، و ( رِجْسٌ ) ، و ( رِيحَ ) ، و ( رِجالٌ ) ، و ( ركز ) ، و ( رِضْوانٌ ) ، و ( رِبِّيُّونَ ) ومثالها وسطا ( فارِضٌ ). و ( فارِهِينَ ). و ( كارِهِينَ ). و ( الطَّارِقِ ). و ( الْقارِعَةُ ). و ( بِضارِّهِمْ ) و ( يُوارِي ). و ( عِفْرِيتٌ ). و ( إِصْرِي ) ومثالها آخرا ( إِلَى النُّورِ ). و ( بِالزُّبُرِ ). و ( مِنَ الدَّهْرِ ) و ( الطُّورِ ). و ( الْمَعْمُورِ ). و ( بِالنُّذُرِ ). و ( الْفَجْرِ ). و ( إِلَى الطَّيْرِ ). و ( الْمُنِيرِ ). و ( فِي الْحَرِّ ) وما أشبه ذلك من المجرورات بالإضافة أو بالحرف أو بالتبعية فان الكسرة فى ذلك كله عارضة لأنها حركة إعراب وكذلك ما كسر لالتقاء الساكنين فى الوصل نحو ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ ). و ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ ). ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ ). ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ ). ( وَذَرِ الَّذِينَ ). و ( مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ ) وكذلك ما تحرك بحركة النقل نحو : ( وَانْحَرْ إِنَّ شانِئَكَ ). ( وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ ). و ( فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا ). ( وَانْظُرْ إِلى ) فأجمع