كان الوقف عليه بالحذف صح عنه أيضا لأن سورة بن المبارك روى عنه نصا أنه قال الوقف على ( وادى النمل ) بالياء. قال الكسائى ولم أسمع أحدا من العرب يتكلم بهذا المضاف إلا بالياء. قال الدانى فى جامعه وهذه علة صحيحة مفهومة لأنها تقتضى هذا الوضع خاصة قال وقال عنه يعنى سورة ابن المبارك الواد المقدس بغير ياء لأنه غير مضاف ووافقه أيضا على ( بِهادِي الْعُمْيِ ) فى الروم الكسائى على اختلاف عنه فيه فقطع له بالياء أبو الحسن بن غلبون وأبو عمرو الدانى فى التيسير والمفردات وصاحب الهداية والهادى والشاطبية وغيرهم وقطع له بالحذف أبو محمد مكى وابن الفحام وابن شريح على الصحيح عنده وأبو طاهر ابن سوار والحافظ أبو العلاء وغيرهم وذكر الوجهين أبو العز القلانسى والدانى فى جامعه ثم روى عنه نصا أنه يقف عليه بغير ياء. ثم قال وهو الذى يليق بمذهب الكسائى وهو الصحيح عندى عنه ( قلت ) والوجهان صحيحان نصا وأداء وعلى الحذف جمهور العراقيين. واختلف فيه أيضا عن حمزة مع قراءته له ( تَهْدِي الْعُمْيَ ) فبالياء قطع له أبو الحسن فى التذكرة والدانى فى جميع كتبه وابن بليمة والحافظ أبو العلاء وغيرهم وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسى. وقطع له بالحذف المهدوى وابن سفيان وابن سوار وغيرهم. ولم يتعرض له أكثر العراقيين وأما الذى فى سورة النمل فلا خلاف فى الوقف عليه بالياء فى القراءتين من أجل رسمه كذلك والله أعلم. ووافقه ابن كثير على ( ينادى المنادى ) فوقف بالياء على قول الجمهور وبه قطع صاحب التجريد والمبهج وغاية الاختصار والمستنير والارشاد والكفاية وابن فارس وغيرهم وهو الذى فى التيسير وروى عنه آخرون الحذف. وهو الذى فى التذكرة والتبصرة والهداية والهادى والكافى وتلخيص العبارات وغيرها من كتب المغاربة.
والوجهان جميعا فى الشاطبية والاعلان وجامع البيان وغيرها. والأول أصح وبه ورد النص عنه والله أعلم. وانفرد أبو العلاء الهمدانى عن رويس بإثبات