فى الأنعام أيضا و ( فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ ) فى الأنبياء و ( فِيما أَفَضْتُمْ ) فى النور و ( فِي ما رَزَقْناكُمْ ) فى الروم وفى الزمر موضعان ( أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) ، و ( فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) وفى ما لا تعلمون فى الواقعة و ( كَيْ لا ) كتب مفصولا نحو ( لكى لا يكون على المؤمنين حرح ) ، ( كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً ) إلا أربعة مواضع وستأتى فى الفصل الآتى و ( يَوْمَ هُمْ ) مفصول فى موضعين ( يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ ) فى غافر و ( يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ ) فى الذاريات. وتقدم فصل لام الجر فى مال الأربعة مواضع. وأما و ( لاتَ حِينَ ) فان تاءها مفصولة من ( حِينٍ ) فى مصاحف الأمصار السبعة فهى موصولة بلا زيدت عليها لتأنيث اللفظ كما زيدت فى ( رَبَتْ ) و ( ثمت ) وهذا هو مذهب الخليل وسيبويه والكسائى وأئمة النحو والعربية والقراءة ، فعلى هذا يوقف على التاء أو على الهاء بدلا منها كما تقدم. وقال أبو عبيد القاسم ابن سلام إن التاء مفصولة من لا موصولة بحين. قال فالوقف عندى على لا والابتداء تحين لأنى نظرتها فى الإمام تحين التاء متصلة ولأن تفسير ابن عباس يدل على أنها أخت ليس والمعروف : لا ـ لا ـ لات قال والعرب تلحق التاء بأسماء الزمان حين والآن وأوان فتقول كان هذا تحين كان لك ، وكذلك تاوان ذاك واذهب تالان فاصنع كذا وكذا ومنه قول السعدى
العاطفون تحين لا من عاطف |
|
والمطعمون زمان أين المطعم |
قال وقد كان بعض النحويين يجعلون الهاء موصولة بالنون فيقولون : العاطفونه ، قال وهذا غلط بين لأنهم صيروا التاء هاء ثم أدخلوها فى غير موضعها وذلك أن الهاء إنما تقحم على النون موضع القطع والسكون فأما مع الاتصال فلا وإنما هو تحين ، قال ومنه قول ابن عمر حين سئل عن عثمان رضياللهعنه فذكر مناقبه ثم قال اذهب بهذه تالان إلى أصحابك ثم ذكر غير ذلك من حجج ظاهرة وهو مع ذلك إمام كبير وحجة فى الدين وأحد الأئمة المجتهدين مع أنى أنا رأيتها مكتوبة فى المصحف الذى يقال له الإمام مصحف