فى الإمام ، قال الدانى وهذا يدل على أنه يقف على الياء منفصلة. ثم روى ذلك صريحا عن أبى حاتم عن أبى زيد عن أبى عمرو ، والآخرون لم يذكروا شيئا من ذلك عن أبى عمرو ولا الكسائى كابن سوار وصاحبى التلخيصين وصاحب العنوان وصاحب التجريد وابن فارس وابن مهران وغيرهم فالوقف عندهم على الكلمة بأسرها وهذا هو الأولى والمختار فى مذاهب الجميع اقتداء بالجمهور وأخذا بالقياس الصحيح والله أعلم. وأما ( أن لا يسجدوا ) فسيأتى الكلام عليها فى موضعها من سورة النمل إن شاء الله تعالى ، والمتفق عليه من هذا الفصل جميع ما كتب موصولا سواء كان اسما أو غيره كلمتين أو أكثر فإنه إنما يجوز الوقف على الكلمة الأخيرة منه من أجل الاتصال الرسمى وهذا أصل مطرد فى كل ما كتب موصولا فإنه لا يجوز فصله بوقف إلا برواية صحيحة ولذلك كان المختار عند أكثر الأئمة عدم فصل ويكأن وويكأنه مع وجود الرواية بفصله والذى يحتاج إلى التنبيه عليه ينحصر فى أصول مطردة وكلمات مخصوصة مطردة وغير مطردة. فالاصول المطردة أربعة ( الأول ) كل كلمة دخل عليها حرف من حروف المعانى وهو على حرف واحد نحو ( بِسْمِ اللهِ ) ، و ( بِاللهِ ) ، و ( لله ولرسوله ) ، ( كَمِثْلِهِ ) ، ( لَأَنْتُمْ ) ، ( أَأَنْتَ ) ، ( أَبِاللهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ ) ، ( سَيَذَّكَّرُ فَلَقاتَلُوكُمْ ) ، وسل ، ( فسل ) ، و ( أَمْرٍ ) ، و ( فآت ) و ( لَقَدْ ) ، و ( لَسَوْفَ ) ( الثانى ) كل كلمة اتصل بها ضمير متصل سواء كان على حرف واحد أو أكثر مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا نحو ( قُلْتَ ) و ( قُلْنا ) و ( رَبِّي وَرَبُّكُمْ ) و ( رُسُلِهِ ) و ( رُسُلُنا ) و ( رُسُلُكُمْ ) و ( مَناسِكَكُمْ ) و ( مِيثاقِهِ ) و ( فَأَحْياكُمْ ) و ( يُمِيتُكُمْ ) و ( يُحْيِيكُمْ ) و ( أَنُلْزِمُكُمُوها ) ( الثالث ) حروف المعجم المقطعة فى فواتح السور سواء كانت ثنائية أو ثلاثية أو أكثر من ذلك ، نحو ( يس ) ، ( حم ) ، ( طس ) ، ( الم ) ، ( الر ) ، ( المص ) ، ( كهيعص ) إلا أنه كتب ( حم عسق ) مفصولا بين الميم والعين ( الرابع ) إذا كان أول الكلمة الثانية همزة وصورت