تَسْتَعْجِلُونِ ) وفى القمر ست جميعهن ( نُذُرِ ) موضع فى قصة نوح وكذا فى قصة هود وموضعان فى قصة صالح وكذا فى قصة لوط. وفى الملك ثنتان ( نَذِيرٍ ) و ( نَكِيرِ ) وفى نوح و ( أَطِيعُونِ ) وفى المرسلات ( فَكِيدُونِ ) وفى الفجر ثنتان ( أَكْرَمَنِ ) ، و ( أَهانَنِ ) وفى الكافرين و ( لِيَ دِينِ ) فالجملة مائة واحدى وعشرون ياء اختلفوا فى اثباتها وحذفها كما سنبين وإذا أضيف إليها ( تَسْئَلْنِي ) فى الكهف تصير مائة واثنتين وعشرين ياء ولهم فى إثبات هذه الياءات وحذفها قواعد نذكرها. فأما نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائى وأبو جعفر فقاعدتهم اثبات ما يثبتون به منها وصلا لا وقفا. وأما ابن كثير ويعقوب فقاعدتهما الاثبات فى الحالين والباقون وهم : ابن عامر وعاصم وخلف فقاعدتهما الحذف فى الحالين وربما خرج بعضهم عن هذه القواعد كما سنذكره. فأما اختلافهم فى ذلك ونبدأ أولا بما وقع فى وسط الآى فنقول : إن نافعا وابن كثير وأبا عمرو وأبا جعفر ويعقوب هؤلاء الخمسة اتفقوا على إثبات الباء فى أحد عشر موضعا وهى ( أَخَّرْتَنِ ) فى الإسراء ، و ( يَهْدِيَنِ ) و ( تُعَلِّمَنِ ) و ( يُؤْتِيَنِ ) وثلاثتها فى الكهف. و ( الْجَوارِ ) فى عسق و ( الْمُنادِ ) فى ق ، و ( إِلَى الدَّاعِ ) فى القمر ، و ( يَسِّرْ ) فى الفجر وكذلك ( أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ ) فى طه و ( كذلك يأت ) فى هود. و ( نَبْغِ ) فى الكهف وهم فى هذه المواضع الأحد عشر على قواعدهم المتقدمة إلا أن أبا جعفر فتح الياء وصلا من ( أَلاَّ تَتَّبِعَنِ ) وأثبتها فى الوقف. ووافقهم الكسائى فى الحرفين الأخيرين وهما يأت و ( نَبْغِ ) على قاعدته فى الوصل. ووقعت الياء فى هذه المواضع العشرة فى وسط الآى إلا يسر فإنها من رءوس الآى كما ذكرنا. واتفق الخمسة المذكورون أولا ومعهم حمزة على إثبات الياء فى ( أتمدوننى بمال ) فى النمل على قاعدتهم المذكورة إلا أن حمزة خالف أصله فأثبتها فى الحالين مثل ابن كثير ويعقوب وقد تقدم اتفاق حمزة ويعقوب على إدغام النون منها فى آخر باب الادغام الكبير واتفق الخمسة أيضا سوى الأزرق عن ورش على الاثبات فى حرفين وهما ( إِنْ تَرَنِ ) فى الكهف