وقع فقرأ نافع وحمزة والكسائى وخلف بكسر الميم فى ذلك كله ، ووافقهم حفص على الكسر إلا فى موضعى هذه السورة وقرأ الباقون بضم الميم فى الجميع وكذلك حفص فى موضعى هذه السورة « واختلفوا » فى ( مِمَّا يَجْمَعُونَ ) فروى حفص بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب وتقدم مذهب أبى عمرو فى اختلاس راء ( يَنْصُرْكُمُ ) وإسكانها من البقرة « واختلفوا » فى ( يَغُلَ ) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم بفتح الياء وضم الغين. وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الغين وتقدم راء ( رِضْوانَ ) لأبى بكر أول السورة « واختلفوا » فى ( لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا ) وبعده ( قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ) وآخر السورة ( وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا ) وفى الأنعام ( قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ ) وفى الحج ( ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا ) فروى هشام من طريق الداجونى تشديد التاء من ( ما قُتِلُوا ) واختلف عن الحلوانى عنه فروى عنه التشديد ابن عبدان وهى طريق المغاربة قاطبة وروى عنه سائر المشارقة التخفيف وبه قرأنا من طريق ابن شنبوذ عن الأزرق الجمال عنه وكذلك قرأنا من طريق أحمد بن سليمان وهبة الله بن جعفر وغيرهم كلهم عن الحلوانى عنه وبذلك قرأ الباقون. وأما الحرف الذى بعد هذا وهو ( قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ) وحرف الحج ( ثُمَّ قُتِلُوا ) فشدد التاء فيهما ابن عامر. وأما حرف آخر السورة ( وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا ) وحرف الأنعام ( قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ ) فشدد التاء فيهما ابن كثير وابن عامر وقرأ الباقون بالتخفيف فيهن ( واتفقوا ) على تخفيف الحرف الأول من هذه السورة وهو : ( ما ماتُوا وَما قُتِلُوا ) إما لمناسبة ( ماتُوا ) أو لأن القتل هنا ليس مختصا بسبيل الله بدليل ( إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ ) لأن المقصود به السفر فى التجارة. وروينا عن ابن عامر أنه قال ما كان من القتل فى سبيل الله فهو بالتشديد. وانفرد فارس بن أحمد عن السامرى عن أصحابه عن الحلوانى بتشديده حكاية لا أداء فخالف فيه سائر الناس عن الحلوانى وعن هشام وعن ابن عامر ذكر ذلك فى جامع البيان وقال لم يرو ذلك عنه إلا من هذا الوجه. ووهم ابن مؤمن فى الكنز فذكر الخلاف عن هشام