وافقه حفص فى الحرفين الأخيرين وهما ( وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ ) وقرأ الباقون بنصب الأربعة وكسر تاء ( مُسَخَّراتٌ ) ( واختلف ) فى ( والذين تدعون ) فقرأ يعقوب وعاصم بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب « واتفقوا » على ( شُرَكائِيَ الَّذِينَ ) بالهمز وانفرد الدانى عن النقاش عن أصحابه عن البزى بحكاية ترك الهمز فيه وهو وجه ذكره حكاية لا رواية وذلك أن الذين قرأ عليهم الدانى هذه الرواية من هذه الطريق وهم عبد العزيز الفارسى وفارس بن أحمد لم يقرءوه إلا بالهمز حسبما نصه فى كتبه « نعم » قرأ بترك الهمز فيه على أبى الحسن ولكن من طريق مضر والجندى عن البزى وقال فى مفرداته والعمل على الهمز وبه آخذ ونص على عدم الهمز فيه أيضا وجها واحدا ابن شريح والمهدوى وابن سفيان وابنا غلبون وغيرهم وكلهم لم يروه من طريق أبى ربيعة ولا ابن الحباب وقد روى ترك الهمز فيه وفى ما هو من لفظه وكذا ( دُعائِي ) و ( وَرائِي ) فى كل القرآن أيضا ابن فرح عن البزى وليس فى ذلك شىء يؤخذ به من طرق كتابنا ولو لا حكاية الدانى له عن النقاش لم نذكره وكذلك لم يذكره الشاطبى إلا تبعا لقول التيسير : البزى بخلاف عنه ، وهو خروج من صاحب التيسير ومن الشاطبى عن طرقهما المبنى عليها كتابهما وقد طعن النحاة فى هذه الرواية بالضعف من حيث إن الممدود لا يقصر إلا فى ضرورة الشعر « والحق » أن هذه القراءة ثبتت عن البزى من الطرق المتقدمة لا من طرق التيسير ولا الشاطبية ولا من طرقنا فينبغى أن يكون قصر الممدود جائزا فى الكلام على قلته كما قال بعض أئمة النحو وروى سائر الرواة عن البزى وعن ابن كثير إثبات الهمز فيها وهو الذى لا يجوز من طرق كتابنا غيره وبذلك قرأ الباقون « واختلفوا » فى ( تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ) فقرأ نافع بكسر النون وقرأ الباقون بفتحها « واختلفوا » فى ( تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ) فى الموضعين فقرأ حمزة وخلف بالياء فيهما على التذكير وقرأهما الباقون بالتاء على التأنيث « واختلفوا » فى ( يأتيهم الملائكة ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف بالياء مذكرا وقرأ الباقون