النون فيهما ونصب ( لَعْنَتَ ) ، و ( غَضَبَ ) « واختلفوا » فى ( وَالْخامِسَةُ ) الأخيرة فرواه حفص بالنصب وقرأ الباقون بالرفع « واختلفوا » فى ( كِبْرَهُ ) فقرأ يعقوب بضم الكاف وهى قراءة أبى رجاء وحميد بن قيس وسفيان الثورى ويزيد بن قطيب وعمرة بنت عبد الرحمن وقرأ الباقون بكسرها وهما مصدران لكبر الشيء أى عظم لكن المستعمل فى السن الضم أى تولى أعظمه وقيل بالضم معظمه وبالكسر البداءة ( بِالْإِفْكِ ) وقيل الإثم وتقدم ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ فَإِنْ تَوَلَّوْا ) للبزى فى البقرة وتقدم ( رءوف ) فى البقرة وتقدم خطوات فيها أيضا عند ( هُزُواً ) « واتفقوا » على ( ما زَكى مِنْكُمْ ) بفتح الزاى وتخفيف الكاف إلا ما رواه ابن مهران عن هبة الله عن أصحابه عن روح من ضم الزاى وكسر الكاف مشددة انفرد بذلك وهى رواية زيد عن يعقوب من طريق الضرير وهى اختيار ابن مقسم ولم يذكر الهذلى عن روح سواها فقلد ابن مهران وخالف سائر الناس ووهم « واختلفوا » فى ( وَلا يَأْتَلِ ) فقرأ أبو جعفر ( يتأل ) بهمزة مفتوحة بين التاء واللام مع تشديد اللام مفتوحة وهى قراءة عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة مولاه وزيد بن أسلم وهى من الألية على وزن فعيلة من الألوة بفتح الهمزة وضمها وكسرها وهو الحلف أى ولا يتكلف الحلف أو لا يحلف أولو الفضل أن لا يؤتوا. ودل على حذف لا خلو الفعل من النون الثقيلة فانها تلزم فى الإيجاب. وقرأ الباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام خفيفة إما من ألوت أى قصرت أى ولا تقصر أو من آليت أى حلفت يقال آلى وأتلى وتألى بمعنى فتكون القراءتان بمعنى ، وذكر الامام المحقق أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم القراب فى كتابه علل القراءات أنه كتب فى المصاحف ( يتل ) قال فلذلك ساغ الاختلاف فيه على الوجهين انتهى وهم فى تخفيف الهمزة على أصولهم « واختلفوا » فى ( يَوْمَ تَشْهَدُ ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث ، وتقدم ( جُيُوبِهِنَ ) عند ذكر ( الْبُيُوتَ ) فى البقرة « واختلفوا »