وقرأ بها ابن مجاهد على قنبل مع نصه أنه غلط فى ذلك ولا شك أن الصواب مع ابن مجاهد فى ذلك. وأما كون الخزاعى لم يذكر هذا الحرف فى كتابه فلا يلزم أيضا فانه يحتمل أن يكون سأله عن ذلك فانه أحد شيوخه الذين روى عنهم قراءة ابن كثير والذى عندى فى ذلك أنه إن أخذ بغير طريق ابن مجاهد والزينبى عن قنبل كطريق ابن شنبوذ وأبى ربيعة الذى هو أجل أصحابه وكابن الصباح والعباس بن الفضل وأحمد بن محمد بن هارون ودلبة البلخى وابن ثوبان وأحمد بن محمد اليقطينى ومحمد بن عيسى الجصاص وغيرهم فلا ريب فى الأخذ له من طرقهم بالقصر وجها واحدا لروايتهم كذلك من غير إنكار ، وإن أخذ بطريق الزينبى عنه فالمد كالجماعة وجها واحدا وإن أخذ بطريق ابن مجاهد فينظر فيمن روى القصر عنه كصالح المؤدب وبكار ابن أحمد والمطوعى والشنبوذى وعبد الله بن اليسع الأنطاكى وزيد بن أبى بلال وغيرهم فيؤخذ به كذلك ، وإن كان ممن روى المد عنه كأبى الحسن المعدل وأبى طاهر بن أبى هاشم وأبى حفص الكتانى وغيرهم فالمد فقط وإن كان ممن صح عنه الوجهان من أصحابه أخذ بهما كأبى أحمد السامرى روى عنه فارس بن أحمد القصر ، وروى عنه ابن نفيس المد وكزيد بن على بن أبى بلال روى عنه أبو الفرج النهروانى وأبو محمد بن الفحام القصر ، وروى عنه عبد الباقى بن الحسن المد والوجهان جميعا من طريق ابن مجاهد فى الكافى وتلخيص ابن بليمة وغيرهما ومن غير طريقه فى التجريد والتذكرة وغيرهما ، وبالقصر قطع فى التيسير وغيره من طريقه ولا شك أن القصر أثبت وأصح عنه من طريق الأداء والمد أقوى من طريق النص وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء ومن زعم أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر فقد أبعد فى الغاية وخالف الرواية والله تعالى أعلم ، وتقدم الخلاف فى إمالة الراء منه والهمزة فى بابها وكذلك فى ( أَدْراكَ ) ، و: ( أَرَأَيْتَ ) ذكر فى الهمز المفرد وتقدم ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ ) فى تاءات البزى من البقرة « واختلفوا »