ابن شريح وأبى القاسم بن الفحام. وقرأ قراءة ابن كثير على أصحاب أصحاب ابن مجاهد كالحمامى وعلى بن محمد بن عبد الله الحذاء ومذهبهم ابتداء التكبير من أول والضحى وانتهاؤه أول الناس كما نص عليه أصحابهم العارفون بمذهبهم ولو لا صحة طرق ابن هاشم عندنا على ما ذكرنا لقلنا لعل الهذلى أراد بآخر الضحى أول ألم نشرح ( فالحاصل ) أن من ابتدأ بالتكبير من أول الضحى أو ألم نشرح قطعه أول الناس ومن ابتدأ به فى آخر الضحى قطعه آخر الناس لا نعلم أحدا خالف هذا مخالفة صريحة لا تحتمل التأويل إلا ما انفرد به أبو العز فى كفايته عن بكار عن ابن مجاهد عن قنبل من التكبير من أول الضحى مع التكبير بين الناس والفاتحة وتبعه على ذلك الحافظ أبو العلاء فروى ذلك عنه وهو وهم بلا شك ولعله سبق قلم من أول ألم نشرح إلى أول الضحى لأن أبا العز نفسه ذكره على الصواب فى إرشاده فجعل له التكبير من أول ألم نشرح وكذلك أبو الحسن الخياط أكبر من أخذ عن أصحاب بكار. وإذا ثبت أن الصواب من أول ألم نشرح فيحتمل أن يكون المراد آخر الضحى. وعبر عن آخر والضحى بأول ألم نشرح كما رواه غيره ويحتمل أن يكون لحظ أن للسورة حظا من التكبير أولها وآخرها وقد يتعدى هذا إلى والضحى إن ثبت وقد عرفتك ما فيه على أن طريق بكار عن ابن مجاهد ليست من طرقنا فليعلم. قال أبو شامة ( فان قلت ) فما وجه من كبر من أول والضحى وكبر آخر الناس؟ قلت أعطى السورة حكم ما قبلها من السور إذ كل سورة منها بين تكبيرتين وليس التكبير فى آخر الناس لأجل الفاتحة لأن الختمة قد انقضت ولو كان للفاتحة لشرع التكبير بين الفاتحة والبقرة لهؤلاء لأن التكبير للختم لا لافتتاح أول القرآن
( تتمة ) وقع فى كلام السخاوى فى شرحه ما نصه وذكر أبو الحسن ابن غلبون ومكى وابن شريح والمهدوى التكبير عن البزى من أول والضحى وعن