والذى نص عليه صاحب الروضة أن قال روى البزى التكبير من أول سورة والضحى إلى خاتمة الناس ولفظه الله أكبر تابعه الزينبى عن قنبل فى لفظ التكبير وخالفه فى الابتداء فكبر من أول سورة ألم نشرح قال ولم يختلفوا أنه منقطع مع خاتمة والناس انتهى بحروفه فهذا الذى أخذ الشاطبى التكبير من روايته قطع بمنعه من آخر الناس فتعين حمل كلام الشاطبى على تخصيص التكبير آخر الناس بمن قال به من آخر والضحى كما هو مذهب صاحب التيسير وغيره ويكون معنى قوله إذا كبروا فى آخر الناس أى إذا كبر من يقول بالتكبير فى آخر الناس يعنى الذين قالوا به من آخر والضحى أو يكون المعنى من يكبر فى آخر الناس يردف التكبير مع قراءة سورة الحمد قراءة أول البقرة حتى يصل إلى المفلحون أى أن هذا الإرداف مخصوص عن تكبير آخر الناس كما سيأتى ولو لا قول صاحب الروضة ولم يختلفوا أنه منقطع أى منحذف مع خاتمة الناس لكان لمن يتشبث بقوله أولا إلى خاتمة الناس منزع فعلم بذلك أن المراد بخاتمة الناس آخر القرآن أى حتى يختم وهو صريح قول شبل عن ابن كثير أنه كان إذا بلغ ألم نشرح كبر حتى يختم وكذا قول صاحب التجريد إلى خاتمة الناس لا يريد أن التكبير فى آخرها بدليل قوله بعد ذلك إنك تقف فى آخر كل سورة وتبتدى بالتكبير منفصلا فان هذا لا يجوز فى آخر الناس كما سنبينه وكذا أراد ابن مؤمن فى الكنز حيث قال التكبير من أول سورة والضحى إلى آخر سورة الناس بدليل قوله بعد ذلك ورواه بكار عن قنبل فى آخر سورة الناس والله أعلم ، وأما قول الهذلى الباقون يكبرون من خاتمة والضحى إلى أول قل أعوذ برب الناس فى قول ابن هاشم قال وفى قول غيره إلى خاتمة قل أعوذ برب الناس فان فيه تجوزا أيضا وصوابه أن يقول فى قول ابن هاشم من أول والضحى إلى أول قل أعوذ برب الناس وابن هاشم هذا هو أبو العباس أحمد بن على بن هاشم المصرى المعروف بتاج الأئمة أستاذ القراءات وشيخها بالديار المصرية وهو شيخ الهذلى وشيخ