حاجاته كلها حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع » رواه ابن حبان فى صحيحه والترمذى
وقال غريب.
ومنها : أن يدعو وهو متيقن الإجابة يحضر قلبه ويعظم رغبته. لحديث أبى هريرة يرفعه « ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه » رواه الترمذى والحاكم وقال مستقيم الاسناد. وعنه يرفعه أيضا « إذا دعا أحدكم فليعظم الرغبة فانه لا يتعاظم على الله شىء » رواه مسلم وابن حبان فى صحيحه وأبو عوانة.
ومنها : مسح وجهه بيديه بعد فراغه من الدعاء لحديث ابن عباس يرفعه « إذا سألتم الله فسلوه ببطون أكفكم ولا تسلوه بظهورها وامسحوا بها وجوهكم » رواه أبو داود والحاكم فى صحيحه. وعن السائب بن يزيد عن أبيه رضياللهعنهما أن النبى صلىاللهعليهوسلم كان إذا دعا يرفع يديه يمسح وجهه بيديه. رواه أبو داود. وعن عمر رضياللهعنه قال كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا رفع يديه فى الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه وفى رواية : لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه. رواه الحاكم فى صحيحه والترمذى ؛ وقال فى بعض الأصول صحيح. ورأيت بعض علمائنا وهو ابن عبد السلام فى فتاواه أنكر مسح الوجه باليدين عقيب الدعاء ؛ ولا شك عندى أنه لم يقف على شىء من هذه الأحاديث والله أعلم ( ورأيت ) أنا النبى صلىاللهعليهوسلم فى شدة نزلت بى وبالمسلمين فى سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة فقلت يا رسول الله ادع الله لى وللمسلمين فرفع يديه ودعا ثم مسح بهما وجهه صلىاللهعليهوسلم.
ومنها : اختيار الأدعية المأثورة عن النبى صلىاللهعليهوسلم وقد كان بعض أئمة القراءة يختارون أدعية يدعون بها عند الختم لا يجاوزونها واختيارنا أن لا يجاوز ما ورد عنه صلىاللهعليهوسلم فانه صلىاللهعليهوسلم أوتى جوامع الكلم ولم يدع حاجة إلى غيره ولنا فيه صلىاللهعليهوسلم أسوة ، فقد روى ابو منصور المظفر